أثار محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة “أنصار الله الحوثيين”، تفاعلا مُتسارعا على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، من خلال تدوينته، التي جاءت مُختصرة، في كلمة واحدة، كُتبت بحروف مُتقطّعة: “ق ا د م”.
وتفاعل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مع تدوينة الحوثي، على نطاق واسع، بين من علّق بالقول: “نريدها أفعالا لا أقوالا”، ومن قال: “حرام ماعاد نصدقك.. لوما نشوفها حقيقة.. شبعنا الغاااز..”، ومن علّق: “منتظرين بقوة الله بفارغ من الصبر والصمود والثبات”.
ومنتصف الشهر الماضي، كانت جماعة الحوثي اليمنية قد توعّدت بتصعيد عملياتها وضرب أهداف وصفتها بـ”حساسة جدا” في دولة الاحتلال الإسرائيلي. فيما قال محمد علي الحوثي، آنذاك، أمام حشود كبيرة شاركت في مظاهرة بصنعاء دعما لغزة: “نقول للإسرائيليين، كلما استمررتم في اعتداءاتكم وجرائمكم (في غزة) ثقوا أن عمليات قواتنا المسلحة في تصاعد وتطور مستمر”.
وأضاف الحوثي: “وما عملية اليوم التي وصلت إلى عمق قراركم (تل أبيب) إلا إحدى هذه العمليات المتطورة والنوعية، وهي مستمرة”، مردفا: “يجب أن نلفت أيضاً انتباهكم بأننا سنضرب الأهداف الحساسة جداً جداً”، وذلك في إشارة منه إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
واسترسل: “مساندتنا لفلسطين هي مساندة من منطلق إيماني، وليس من أجل شيء آخر، لذلك الإخوة الفلسطينيون يفهمون بأن العمليات مستمرة مهما كان حجم التحديات”.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه حربا هوجاء من الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي أسفرت عن استشهاد أكثر من 128 ألف فلسطيني، ناهيك عن الجرحى، وأكثر من 10 آلاف مفقود، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ 12 كانون الثاني/ يناير، يشنّ تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
إلى ذلك، أعلنت جماعة الحوثي، إثر تدخّل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في كانون الثاني/ يناير الماضي، أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.