نصحت الصين رعاياها مساء الاثنين بعدم السفر إلى لبنان بسبب “خطورة وتعقيدات” الوضع الأمني الراهن، ودعت أولئك الموجودين في هذا البلد إلى توخّي “الحذر الشديد” بسبب مخاطر توسّع النزاع في الشرق الأوسط.
وقالت السفارة الصينية في بيروت في بيان إنّه “نظراً للظروف الخاصة الراهنة”، فإنّ المواطنين الصينيين الذين يسافرون إلى لبنان “قد يواجهون مخاطر أمنية أكبر وقد يتأثّر حصولهم على مساعدة” من السفارة.
وفي بيانها الذي اتّسم بلهجة أكثر اعتدالاً من بيانات دول أخرى دعت رعاياها لمغادرة لبنان، طالبت بكين المواطنين الصينيين الموجودين في لبنان بضرورة توخّي “الحذر الشديد وتعزيز إجراءاتهم الأمنية والاستعداد للحالات الطارئة”.
وفي الأيام الأخيرة دعت دول عدّة رعاياها إلى مغادرة لبنان، وسط مخاوف من تصعيد عسكري في المنطقة.
ودعت السويد والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والأردن والسعودية رعاياها إلى مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن، في وقت تلغي فيه شركات الطيران الواحدة تلو الأخرى رحلاتها إلى مطار بيروت.
وتتزايد المخاوف من اشتعال الوضع في الشرق الأوسط بعد اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتوعّدت إيران والتنظيمات الموالية لها في المنطقة بضرب إسرائيل ردّاً على هذين الاغتيالين.