فيما تتكثّف الجهود الديبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب واسعة، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في إيران والقيادي في “حزب الله” فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إشارات أظهرت أن طهران تستعدّ لشن هجوم في الأيام المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم لاحظوا منذ عطلة نهاية الأسبوع أن إيران بدأت في تحريك منصات إطلاق الصواريخ وإجراء تدريبات عسكرية.
كذلك نقل عن مسؤولين أميركيين أنّه تم إبلاغ بايدن بتوقّع سيناريو لموجتين من الهجمات إحداها من إيران وأخرى من حزب الله.
وواصلت واشنطن متابعتها عن كثب لما سمتها تهديدات إيران وحلفائها في المنطقة، وبينما تضاربت الترجيحات بشأن توقيت الضربة الإيرانية المحتملة ضد إسرائيل، توقع مسؤول أميركي بارز أن يكون الرد هذه المرة “أكثر فتكا”.
وبعد أنباء وتوقعات تحدثت عن ضربة وشيكة الاثنين أو الثلاثاء، نقلت رويترز عن مسؤول أميركي أن فريق الأمن القومي أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن أنه من غير الواضح متى يرجح شن إيران هجومها على إسرائيل. كما نقل موقع أكسيوس بدوره عن مسؤول أميركي أن رد إيران وحزب الله “لا يزال أمرا قيد التطور”.
ووسط حالة الترقب هذه، قال كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي جيم هايمز إن الرد الإيراني المتوقع ضد إسرائيل “قد يكون أكثر فتكا”.
وقال هايمز إن الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية قد يختلف عن الضربة التي وجهتها إيران لإسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، ردا على ضرب قنصليتها في دمشق.
وأضاف النائب الأميركي أنه لن يكون هناك وقت كاف لاعتراض الصواريخ التي قد تطلق من جنوب لبنان ضد أهداف في إسرائيل.
الى ذلك أظهر استطلاع نشرته صحيفة معاريف أن 48% من الإسرائيليين يؤيدون توجيه ضربة استباقية لإيران وحزب الله، في حين عبر 34% من المشاركين عن اعتقادهم أنه يجب الانتظار والرد فقط إذا تعرضت إسرائيل لهجوم.