بقلم: علاء عواد
يقول غسان كنفاني : “تسقُطُ الأجسادُ لا الفِكرة”
والمقاومة فكرة والفكرة لا تموت.
لم يكن الأول في هذا الدرب.. ولن يكون الأخير..
فقد سبقه: أحمد ياسين والرنتيسي..
ومن قبلهم: عمر المختار وعزالدين القسام..
وقبلهم من هو خير منهم: حمزة بن عبدالمطلب وأنس بن النضر
هذه النهاية التي يتمناها القادة المخلصون
ولمثل هذا اليوم يعملون ..
إذن تخطئ “إسرائيل” مرة أخرى في اعتبارها سياسة الاغتيال ردعاً وهروباً من استحقاق الهزيمة.
فاغتيال أحمد ياسين حوّل الرصاص إلى صاروخ، واغتيال الجعبري زاد مسافة الصاروخ لتل أبيب، واغتيال أبو علي مصطفى أتى برأس زئيفي، واغتيال العاروري أدخل العبوات عن بعد إلى الضفة، واغتيال مغنية أتى بسلاح المسيّرات الفتاك وقوة الرضوان التي تؤرق تفكيرهم.
وبالتالي عمليا ما أرادته “إسرائيل” من اغتيال إسماعيل هنية هو محاولة ضرب وحدة الساحات وتشتيت الجهود وإخفاء الهزيمة، وهذا كله بحسب محطات سابقة فشلت فيه وما زالت، وأفرغت سلاح الاغتيالات من مضمونه الاستراتيجي الذي يحمل هدفاً دائما لعجزها عن الانتصار على إرادة التحرر، ولما تعانيه من انسداد أفق إنهاء الكابوس الذي هدر الردع والاقتصاد والأمن.
قد يكون الإسرائيلي أراد إيصال رسالة للرئيس التركي والرئيس الإيراني الجديد وجهات عربية وإسلامية من الاغتيال لمكانة سياسية كبيرة كما هنية، ولكنه أخفق في أن تكون رسالة إحباط ورمز هزيمة في الميدان.
الساعة ما زالت بتوقيت المقاومة، والاغتيالات من الواضح أنها لن تؤثر على حركة عقاربها.