أجّلت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عودة رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز من محطة الفضاء الدولية إلى أجل غير مسمى.
وفقاً لتقرير صحيفة “واشنطن بوست”، سيظل رائدا الفضاء في محطة الفضاء الدولية بسبب فشل بعض محركات مركبة بوينغ “ستارلاينر” أثناء رحلتهما.
ويحاول مهندسو ناسا وبوينغ تحديد السبب وراء فشل عدة محركات في المركبة.
وكان الرائدان قد وصلا إلى المحطة في 6 يونيو/ حزيران الماضي في مهمة كان من المفترض أن تستمر 8 أيام، ولكنها امتدت إلى 51 يوما.
وأثناء اقتراب المركبة من محطة الفضاء الدولية، توقفت فجأة 5 محركات وتعرض نظام الدفع لتسريبات صغيرة ومستمرة للهيليوم.
ومنذ ذلك الحين، يعمل مهندسو بوينغ وناسا على إجراء اختبارات لتحديد ما حدث وضمان سلامة المركبة لإعادة الرائدين إلى الأرض.
وقال مسؤولو ناسا إنه لم يتم تحديد موعد لعودة الرائدين، ولكنهم أشاروا إلى أن “ستارلاينر” قد تكون بحالة جيدة بما يكفي لنقل الطاقم إلى الأرض، مع قرار سيتم اتخاذه بعد مراجعة مكثفة من قبل القيادة العليا في ناسا وبوينغ.
وأكد المسؤولون أن الرائدين لم يُتركا بدون وسيلة للعودة، ففي حالة الطوارئ يمكنهما العودة على متن “ستارلاينر”، كما يمكن استخدام كبسولة “دراغون” التابعة لشركة “سبيس إكس” كبديل إذا لزم الأمر.
تعتبر هذه الرحلة الأولى لمركبة “ستارلاينر” من بوينغ التي تحمل أشخاصاً، في اختبار لأداء المركبة قبل أن تسمح ناسا لفريق كامل من 4 رواد فضاء بالسفر إلى المحطة الفضائية للإقامة لمدة تصل إلى 6 أشهر.
رغم التحديات التي واجهاها، أكد ويلمور ووليامز أنهما يثقان في “ستارلاينر” ويستمتعان بإقامتهما الطويلة في الفضاء حيث يبقيان على اتصال مع الأصدقاء والعائلة في الوطن.
ويلمور، البالغ من العمر 61 عاماً، هو قائد سابق في البحرية الأمريكية وطيار مقاتل، بينما وليامز، البالغة من العمر 58 عاماً، هي أيضاً قائدة سابقة في البحرية الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يُضطر فيها رواد فضاء إلى تمديد إقامتهم في المحطة الدولية بسبب أحداث طارئة.
ففي عام 2022، اضطر رائد الفضاء الأمريكي فرانك روبيو إلى تمديد إقامته بعد تسرب في مركبة فضائية روسية، مما جعله يحطم الرقم القياسي لأطول إقامة متواصلة لرائد فضاء أمريكي بنحو 371 يوما.