أدرج دير القديس هيلاريون في قطاع غزة على قائمة “يونسكو” للتراث العالمي المهدد بالخطر، على ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة الجمعة.
وكتبت يونسكو على موقعها الإلكتروني أن “آثار دير القديس هيلاريون/تل أم عامر الواقعة على تلال ساحل النصيرات، هي من أقدم مواقع الأديرة في الشرق الأوسط، تعود إلى القرن الرابع”.
فيما أوضح مدير التراث العالمي إيلوندو لازاري أن “الطلب صدر عن فلسطين” التي تعتبر اللجوء إلى اليونسكو “الملاذ الوحيد لحماية الموقع من الدمار في الظروف الحالية” في ظل الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
وتقع أطلال دير القديس هيلاريون في بلدية النصيرات، على بعد نحو 10 كم جنوب مدينة غزة، على تقاطع طرق التجارة بين آسيا وإفريقيا، مما جعله مركزًا مهما للتبادل الثقافي والاقتصادي، وله أهميته تاريخية ودينية ومعمارية وثقافية استثنائية، كونه يمثل أحد أهم المحطات التكوينية في تأسيس نمط حياة الرهبنة المسيحية في فلسطين والتي ألهمت تأسيس مراكز وأديرة رهبانية مسيحية في الأراضي المقدسة والشرق الأوسط خلال القرن الرابع الميلادي في بداية الفترة البيزنطية في فلسطين.
واستمر هذا الدير في الاستخدام والتطور حتى القرن الثامن ميلادي.
وكان دير القديس هيلاريون بمثابة محطة مهمة على مفترق الطرق بين مصر وفلسطين وسوريا وبلاد ما بين النهرين، وموقع تبادل مهم للقيم الإنسانية والدينية العالمية وأصل للمسيحية في فلسطين.