توفي السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك، أمس الخميس، عن عمر ناهز 73 عاما، حسبما أفاد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي كان إنديك أحد مؤسسيه. وقالت زوجته غال هودجز بيرت إن سبب وفاته هو سرطان المريء.
وُلد إنديك في لندن عام 1951، ونشأ في إحدى ضواحي سيدني بأستراليا. حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة سيدني عام 1972، والماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة الوطنية الأسترالية عام 1977. وبعدها انتقل إلى الولايات المتحدة عام 1982 وعمل نائب مدير الأبحاث في لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك).
وشغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بين عامي 1997-1999، وعمل سفيرا لدى إسرائيل لفترتين من 1995 إلى 1997 ومن 2000 إلى 2001، تحت إدارات الرؤساء بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، ليصبح بذلك أول سفير أميركي يهودي لدى إسرائيل.
وبالإضافة لذلك، ترأس هذا الدبلوماسي الأميركي اليهودي مركز سياسة الشرق الأوسط داخل مؤسسة بروكينغز في واشنطن العاصمة.
كما شغل إنديك منصب المبعوث الأميركي الخاص لدى إسرائيل خلال المفاوضات مع الفلسطينيين عام 2013-2014 تحت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وبعد توقف مفاوضات عام 2014، تقاعد إنديك.
وقال -في وقت لاحق- إن أحد أسباب فشل المفاوضات هو “الكراهية العميقة بين كل زعيم للآخر التي تراكمت على مر السنين.. الوضع الراهن كان أكثر تفضيلا لكل القادة من اتخاذ التنازلات الصعبة”.
موقفه من الحرب الإسرائيلية
وفي مقابلة مع مجلة “فورين أفيرز” في 7 أكتوبر/تشرين الأول، انتقد إنديك فشل إسرائيل في توقع الهجوم، وألقى باللوم على “غطرستها” الكامنة في الاعتقاد الخاطئ بأن “القوة المطلقة يمكن أن تردع حماس، وأن إسرائيل لم تكن مضطرة لمعالجة المشاكل طويلة الأمد” على الرغم من أن “العديد من الناس أخبروا الإسرائيليين أن الوضع مع الفلسطينيين غير قابل للاستمرار”.
وأوضح السفير السابق إنه يخشى أن تكون حماس تهدف إلى استفزاز إسرائيل للرد بقوة مما يؤدي إلى تصعيد الصراع، بما في ذلك اندلاع انتفاضة في الضفة الغربية، وهجمات من حزب الله، واندلاع ثورة في القدس.
ويرى إنديك مدى مركزية الولايات المتحدة في حرب وسلام الشرق الأوسط، حيث إن الوجود الإسرائيلي في المنطقة يعد هشّا بدون دعم بلاده.