أكد نشطاء وجيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد، اعتداء مستوطنين على متضامنين أجانب كانوا يساعدون مزارعين فلسطينيين في جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم ونقلهم لتلقي العلاج.
وقال المتطوع ديفيد همل وهو ألماني يعيش في الولايات المتحدة، إنهم تعرضوا للضرب بقضبان حديدية وحجارة.
وبحسب همل كان بين المستوطنين ست نساء “كانوا يحملون أنابيب معدنية وعصي خشبية، عندما توجهوا نحو المزارعين”.
وأضاف لوكالة فرانس برس “كنا نقف بسلام ولا نشكل تهديدا على أحد عندما توجهوا نحونا ودفعونا نحو الطريق”.
وأكد المتطوع أنه تعرض للضرب “على ساقي وذراعي وفكي أيضا … كان عنيفا للغاية”.
ويشهد بناء البؤر الاستيطانية واعتداءات المستوطنين فورة منذ بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وتفاقم التوتر بعدما اعتبرت محكمة العدل الدولية الجمعة أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني.
وقال الجيش في بيان “اعتدى عدد من المدنيين الإسرائيليين الملثمين على مجموعة من المواطنين الأجانب أثناء قيامهم بزراعة الأشجار في منطقة قصرة”.
وأضاف “لاذ المهاجمون الإسرائيليون بالفرار من مكان الحادث ولم يعتقلهم جنود الجيش (…) الإسرائيلي”.
وبحسب البيان “طالما أنهم كانوا ملثمين لم يكن من المكان تقديم تقرير إلى الشرطة الإسرائيلية، مع ذلك، يمكن للمواطنين الأجانب رفع الشكاوى بشكل مستقل”.
وبحسب رئيس البلدية هاني عودة فإن مزارعين فلسطينيين توجهوا برفقة عدد من المتضامنين الأجانب إلى أرض زراعية شرق القرية لتنظيفها بعد إحراقها من قبل مستوطنين قبل مدة، قبل أن يهاجمهم مستوطنون ويعتدوا عليهم.
لكن “جاء حارس من قرية إيش كوديش المجاورة ليرى ما يفعلونه، ثم عاد لاحقًا ومعه نحو 10 مستوطنين” وفق عودة.
وأضاف عودة “بعد فترة وجيزة، حضرت قوة من جيش الاحتلال، قام الجنود بإطلاق النار بكثافة في الهواء وطردنا من الموقع”.
ووفقا لرئيس البلدية فإن المتطوعين يقيمون في القرية منذ شهر.
وأكد المتطوع الألماني أن المجموعة تحاول توفير “حماية” للمزارعين.
وسبق أن أصيب العديد من حركة التضامن الدولية في الضفة الغربية قطاع غزة.
تشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
واستشهد ما لا يقلّ عن 579 فلسطينيا في الضفّة برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.