استشهد ستة أشخاص بينهم قائد ميداني في وحدة الرضوان، قوات النخبة التابعة لحزب الله، وأصيب 12، مساء الخميس، في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.
وذكرت وسائل إعلام أن القيادي في وحدة الرضوان الشهيد هو علي جعفر معتوق، الذي استشهد في بلدة خربة سلم اللبنانية.
ونعى حزب الله معتوق قائلا: “بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي جعفر معتوق حبيب معتوق، مواليد عام 1978، من بلدة صير الغربية في جنوب لبنان، الذي ارتقى شهيدا على طريق القدس”.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الغارة استهدفت مبنى من 3 طوابق، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 12.
وفي وقت سابق، استشهد القيادي في قوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية في لبنان٬ بضربة من جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارته صباح الخميس في منطقة البقاع في شرق لبنان، في ظل سلسلة من الاغتيالات نفذها الاحتلال بحق قياديي الجماعة في لبنان في الأشهر الماضية.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فقد استشهد القيادي في الجماعة الإسلامية محمد حامد جبارة؛ جراء غارة على منطقة بلدة غزة في البقاع الغربي.
وأوضحت الوكالة أن مسيّرة تابعة للاحتلال استهدفت بصاروخ سيارته على طريق بلدة غزة في البقاع الغربي، ما أدى إلى تمزيق هيكلها ومقتل جبارة.
من جهتها، نعت الجماعة الإسلامية في لبنان جبارة، قائلة إن ما وصفتها بالجريمة الإسرائيلية لن تثنيها عن القيام بدورها في الدفاع عن لبنان ونصرة غزة.
وقالت إن “الجريمة الجبانة لن تثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب، ولا عن نصرة شعبنا في فلسطين”.
وفي الشهر الماضي، اغتال الاحتلال الإسرائيلي قياديا آخر في الجماعة الإسلامية باستهداف سيارته في بلدة الخيارة في البقاع الغربي شرق لبنان، كما أعلنت الجماعة عن اغتيال إسرائيل اثنين آخرين من قادتها في نيسان/ أبريل الماضي في البقاع الغربي أيضا.
وأعلنت الجماعة الإسلامية بعد معركة طوفان الأقصى التعبئة العامة، والتصريح بإعلان الجهاد، وفتح باب التطوع في “قوات الفجر”٬ للمشاركة في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وإسنادا لقطاع غزة تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله والجماعة الإسلامية مع جيش الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي قصفا يوميا في المنطقة الحدودية من الجانبين، خلّف مئات بين قتيل وجريح.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء الاحتلال الحرب التي يشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 128 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل “إسرائيل” حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.