A woman sits with children outside, as displaced Palestinians, who fled their houses due to Israeli strike, shelter in a camp in Rafah, amid the ongoing conflict between Israel and Palestinian Islamist group Hamas, in the southern Gaza Strip, December 6, 2023. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تقرير الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن معظم النازحين في رفح ينامون في العراء بسبب نقص الخيام، رغم أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات منها، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وكان عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين قد تكدسوا في منطقة رفح على حدود قطاع غزة مع مصر، هرباً من العدوان الإسرائيلي، على الرغم من مخاوفهم من أنهم لن يكونوا في مأمن هناك أيضاً، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
إذ يصل المدنيون إلى المنطقة بعد أوامر إخلاء أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، شملت مناطق داخل وحول مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ شهرين، تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
فيما كان مئات الآلاف من الفلسطينيين قد فروا بالفعل من شمال غزة إلى الجنوب بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ شهرين. ومع أحدث موجات النزوح الجماعي يتزايد تكدس الفلسطينيين بالقرب من الحدود المصرية، في منطقة يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنها آمنة.
حيث قال سمير أبو علي (45 عاماً)، وهو أب لخمسة أطفال، لرويترز عبر الهاتف من رفح إن الإسرائيليين يكذبون، وإنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وإنهم سيلاحقونهم عاجلاً أم آجلاً في رفح. ومضى يقول إن الإسرائيليين يريدون نكبةً أخرى، لكنه عقد العزم على ألَّا يتجاوز رفح إلى مكان آخر.
الخوف من الهجوم على رفح
بينما ردَّد سكان آخرون من غزة مخاوفه، حيث قالت نازحة أخرى ذكرت أن اسمها زينب، عبر الهاتف، من خان يونس، إن إسرائيل تدفعهم نحو رفح ثم ستهاجم المكان.
يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يطلب من المدنيين مسبقاً إخلاء المناطق التي يعتزم تنفيذ عمليات فيها، وذلك باستخدام الرسائل الهاتفية والبيانات والمنشورات على الإنترنت.
بينما تقول الأمم المتحدة إن نحو 80% من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، فروا من منازلهم أثناء الحرب، وإن كثيرين منهم انتقلوا مرات تحت وطأة القصف الجوي.
تقع مدينة رفح على بعد نحو 13 كيلومتراً من خان يونس، التي تتعرض لهجوم عنيف. وتقع على الحدود مع مصر، ويعد معبر رفح نقطة العبور الوحيدة بين مصر وقطاع غزة.
فيما قال تقرير الأمم المتحدة الصادر الأربعاء إنه على الرغم من دخول بعض المساعدات إلى غزة من مصر مروراً بالمعبر، تواجه المنظمة الدولية عقبات في توزيعها، بسبب نقص الشاحنات وعدم قدرة الموظفين على الذهاب إلى المعبر، نتيجة تصاعُد العدوان الإسرائيلي منذ انتهاء الهدنة الأسبوع الماضي