أشعل مئات المتظاهرين في قرية بمحافظة الديوانية جنوب العراق النار في إطارات السيارات، وقطعوا طريقا رئيسيا؛ احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي وشحّ المياه في ظل فصل الصيف شديد الحرارة في العراق.
واحتشد حوالى 500 متظاهر في محيط بلدية قرية الشافعية، وقاموا بإحراق الإطارات لقطع طريق رئيسي يربط عدة محافظات جنوبية.
وتظاهر المئات يومي الجمعة والسبت في الديوانية أمام مكاتب وزارة الكهرباء في منطقة غماس، حيث قطعوا الطريق عبر حرق الإطارات، بحسب فرانس برس.
ونقلت فرانس برس عن متظاهرين من قرية الشافعية جنوبي البلاد قولهم: “لا ماء لا زراعة، كلّها (الناس) هاجرت (إلى المدن للحصول على عمل). لا كهرباء عندنا”.
وأضاف المتظاهرون: “كنا نحصل على الكهرباء لمدّة ساعتين، الآن (نحصل عليها) لمدّة ساعة وربع. تأتي وتنقطع، تأتي وتنقطع”.
وأكدوا: “نحصل على الكهرباء لمدة ساعتين، قبل أن تنقطع لمدّة ثلاث أو أربع ساعات”.
وفرقت الشرطة العراقية المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات التحذيرية، كما اعتقلت حوالى عشرة متظاهرين لفترة وجيزة.
ومنذ عقود، يعاني العراقيون من أزمة الكهرباء، ولم تنجح حكومات ما بعد الاحتلال الأمريكي بحل الأزمة، رغم الأموال الكبيرة التي صرفت عليها.
وتتكرر انقطاعات التيار الكهربائي كل عام في الصيف عندما تقترب درجات الحرارة من 50 درجة، ما يؤدي إلى تفاقم السخط الشعبي في بلد ذي بنية تحتية متهالكة ويقوّضه الفساد.
كما يعاني سكان القرى في محافظة الديوانية من الجفاف والتصريح وانخفاض منسوب الأنهار.
وأواخر الشهر الماضي، شهدت محافظات عراقية عدة تظاهرات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية، من بينها الماء والكهرباء، حيث تظاهر المئات في ذي قار وبابل والديوانية وبغداد للمطالبة بتوفير الخدمات، لاسيما الماء والكهرباء.
ويكرّر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بانتظام الإشارة إلى ضرورة قيام العراق بتنويع مصادر الطاقة لديه، بهدف زيادة إنتاجه من الكهرباء، ووضع حدّ لانقطاع التيار الكهربائي. كما تقوم السلطات بأعمال صيانة في القطاع لتحسين إمدادات الكهرباء.
وبين الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار، يعدّ العراق إحدى الدول الخمس الأكثر تعرّضاً لتأثيرات تغيّر المناخ في العالم، وفقاً للأمم المتحدة