لقد نجحت محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها ترامب من رفع أسهم نجاحه في انتخابات الرئاسة الامريكية المقبلة. لكن الناس بدأت تسأل: هل تعرض مرشح الرئاسة الأمريكي دونالد ترامب إلى محاولة اغتيال أم جاء المشهد بترتيب مسبق منه كدعاية انتخابية؟
كنا نظن ولا نزال أن الفريق الدموي العنيف هم اتباع ترامب وليس الديمقراطيين ورجلهم الغائب الحاضر جو بايدن الرئيس الأمريكي.
كما كنا نسمع ولا نزال ان من يهدد بالعنف طوال الوقت هو ترامب واتباعه وليس الرجل التائه الآخر.
جاء مشهد الاغتيال وقلب الموازين في واشنطن. فجأة قفز ترامب نحو البيت الأبيض أو يكاد. ولأن السؤال المركزي لكل جريمة هو: من المستفيد؟ فإن الاجابة عن هذه الحادثة اليوم وحده ترامب.
إذا كان الأمر مسرحية فلربما سيعلن الديمقراطيون قريبا السيناريو الذي أعده غريمهم ليفوز بالانتخابات، إلا إذا كان قرار الدولة العميقة أو ربما النظام الشمولي في امريكا قرر أصلا ان الرئيس القادم هو ترامب، ثم رتّبوا له كل شيء.
فقد شاهد الكثيرون على منصات التواصل لحظة محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب، والذي أصيب في إطلاق نار أثناء إلقائه كلمة بتجمع انتخابي في بنسلفانيا السبت (بالتوقيت المحلي الأميركي).
وأظهرت لقطات مصورة أصوات أعيرة نارية متعددة أثناء كلمة ترامب، كما أظهرت الصور دماء على أذنه.
ومع انتشار المقاطع بدأ جمهور منصات التواصل بتحليل ما حدث وطرح النظريات والسيناريوهات لما جرى، وما إذا كان الأمر مسرحية أم محاولة اغتيال حقيقية؟
وكون نظرية المؤامرة حاضرة في أذهان عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، وصف بعض المتابعين ما جرى بالمسرحية المدبرة من قِبَل ترامب من أجل زيادة فرص فوزه في الانتخابات الأميركية المقبلة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واستدلوا على ما يطرحونه بعدة أمور، منها أنه وبعد وابل من الرصاص أصابت واحدة منها أذن ترامب بخدش، ليخرج بعدها رافعا يده وسط تصفيقات المحتشدين والمؤيدين.
وتعليقا على المشهد بأنه مسرحية، قال أحد المدونين إن هناك رصاصا مطاطيا تستخدمه الأجهزة الأمنية في تدريباتها، وهو المستخدم في الحدث لأن ترامب تمكن خلال ثوان معدودة من الوقوف.
وأضافوا أنه لو أصيب برصاصة حقيقية لسبّبت حروقا في أذنه، كما أن من المفترض أن يؤثر صوتها نفسه على سمعه لمدة طويلة وليس لثوان معدودة.
في المقابل، نفى بعض المتابعين نظرية المؤامرة، وقالوا إن ما حدث مع دونالد ترامب هو محاولة اغتيال حقيقية، والدليل الرصاصة الأولى التي مرت بالقرب من أذنه والثانية التي أصابت سترته الواقية.
وحمّل بعض المدونين المسؤولية للحراس المسؤولين عن تأمين ترامب، وتساءلوا كيف لشخص يحمل بندقية أن يقترب من موقع التجمع الانتخابي بهذا القدر ويعتلي سطح أحد الأبنية ويطلق النار باتجاه الرئيس السابق.
واستغرب آخرون عدم مسح مكان التجمع من قبل الخدمة السرية، خاصة الأسطح، وهو أمر بديهي في عمل الحراسات الخاصة.
وبحسب بلكي هيل، وهو ضابط سابق في كتيبة القناصة بالجيش الأميركي، فإن هناك ثغرة أمنية كبيرة حدثت خلال كلمة ترامب، لدرجة أن القناص اقترب لمسافة 130 مترا فقط.
وأكد مدونون أنه لو تم إثبات أن العملية هي محاولة اغتيال فاشلة لترامب فسوف تكون أكبر دعاية مجانية لحملته الانتخابية، وأن الدولة العميقة وقعت في فخ وسيجبرها ذلك على تغيير خططها ومسارها للتخلص من ترامب، بحسب أحد المغردين.
كما أكد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي)، اليوم الأحد، أن تعرض الرئيس السابق والمرشح الحالي ترامب لإطلاق نار في بنسلفانيا مساء أمس كان محاولة اغتيال، كما حدد هوية مطلق النار الذي قتل، وسط استمرار التحقيقات.
وأضاف “إف بي آي” أنه لم تتوافر لديه معلومات مسبقة بشأن وجود تهديد على تجمع ترامب الانتخابي حيث كان يلقي كلمة.
ولكن هناك من استغرب وانتقد اهتمام جمهور منصات التواصل خاصة العرب بمحاول اغتيال ترامب وإصابة أذنه، وقالوا إن العالم انقلب رأسا على عقب بسبب إصابة أذن ترامب، ولكن لم تحركه المجازر التي ترتكب في غزة كل يوم!!