تنشغل وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية بالحديث عن قائد كتائب القسام محمد الضيف الذي زعم جيش الاحتلال انه ارتكب “مجزرة المواصي” بهدف اغتياله لتواجده في المكان لحظة القصف.
ورغم أنباء اغتياله الذي حاول البعض الترويج لها، الا ان إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت نقلا عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين الأحد، بأنه حتى الآن لم ترد أي معلومات استخبارية جديدة تؤكد صحة خبر اغتيال الضيف.
وبعد نجاته من عدة محاولات اغتيال، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر غلافها صورة قائد كتائب القسام محمد الضيف تحت عنوان: “ابن الموت” باعتباره كابوسا للاحتلال الإسرائيلي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن محمد الضيف، ورافع سلامة “قائد لواء خان يونس” لحماس، كانا هدفا للغارة الجوية التي تم شنها على مواصي خان يونس وأدت إلى استشهاد وإصابة المئات.
بدورها، نفت حركة حماس ما سمتها “ادعاءات وأكاذيب” جيش الاحتلال بشأن مقتل الضيف، مؤكدة أنه يستمع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ويستهزئ بمقولاته الكاذبة.
ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريرا كشفت من خلاله عن أكبر خطأ ارتكبه زعيم الجناح العسكري لحركة “حماس” محمد الضيف في حياته.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي متفائل بأن الرجل الثاني في حماس قد تم القضاء عليه بالفعل في القصف الذي استهدف منطقة مواصي خان يونس.
وذكرت “معاريف” أن الشاباك استغل الخطأ الذي ارتكبه الضيف لينفذ عملية التصفية.
وأوضحت الصحيفة أن محمد الضيف غادر النفق بدعوة من رافع سلامة وجاء للقاء نائبه في مواصي خان يونس بالقرب من المنطقة الإنسانية.
وتشير التقديرات إلى أن التقدم في المحادثات من أجل عودة المختطفين جعل الضيف وسلامة يشعران بأن لديهما “وقتا آمنا” لعقد اجتماع فوق الأرض على أساس أن تمتنع إسرائيل عن القيام بأي عمل هجومي من شأنه أن يضع حدا لاستمرار عملية التفاوض.
وأكدت الصحيفة في السياق أن المعلومات الاستخبارية التي تحصل عليها كانت ذات جودة عالية وجاءت من عدة مصادر.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه فور تلقي المعلومات تم طرح طائرات بدون طيار تابعة لسلاح الجو التي رصدت ما كان يحدث في المجمع قبل وأثناء وبعد الهجوم.
ولم تشر الطائرات بدون طيار إلى خروج أي من الأشخاص المتواجدين في المجمع في المراحل الثلاث.
وأضاف “الأسلحة الموضوعة في المجمع كانت ثقيلة.. وكان هناك الكثير من المتفجرات..”.
ويفيد الجيش الإسرائيلي: “إذا كان هناك بالفعل فلن تكون لدى محمد الضيف فرصة للخروج”.