كتبت : ملاك الرشق
في ظل التحولات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية، يتجه الاهتمام نحو دور الذهب كعملة بديلة قائمة على الثبات، خاصة اذا ما قورن بالتقلبات التي قد تعاني منها العملات الورقية والإلكترونية.
في التاريخ القديم كان الذهب هو العملة المتداولة في التعامل التجاري وباغلب القطاعات، فالتاريخ العريق للذهب خير شاهد أنه لا يفقد قيمته بسهولة ويعتبر مخزنًا استقراريًا للقيم النقدية.
لن أقوم بتقديم نفسي كخبيرة في قطاع المال والأعمال، ولكن من يتابع مجريات الأحداث يعرف تماماً أن المستقبل في مجال العملات ليس بالأمان الكافي والواسع، بل هنالك تخوفات لدى جميع القطاعات المعنية بذلك ولهذا السبب كان عنوان المقال يحمل فكرة الحديث عن الذهب
ما يميّز الذهب أن قيمته موحدة بين الجميع، فلا يوجد تفضيلات ولا تباين في أسعاره من مكان لآخر كما هو حال العملة الورقية بين الدول، ناهيك عن الراحة والأمان الذي يزرعه لدى من يمتلكه؛ فلا يخاف من أي هبوط مفاجئ أو فقدان لقيمته جراء حدث سياسي أو خلافات بين دول تنعكس عليه أو كارثة طبيعية أو نشوب حرب ما.
تعتبر سبائك الذهب استثمارًا استراتيجيًا في ظل تزايد التضخم، حيث يحافظ الذهب على قيمته على مر الزمن، ويعد وجهة المستثمرين الآمنة خلال الأزمات الاقتصادية والتوترات السياسية، متجنّبين مخاطر فقدان القيمة في العملات الورقية والإلكترونية، وبفضل وحدته وقوته الشرائية المستمرة، يظهر الذهب كخيار آمن لتخزين القيم النقدية، اذ يمكن أن يكون للذهب دور حيوي في تحقيق التوازن في محافظ الاستثمار، خاصة في ظل عدم اليقين الذي يحيط بالعملات التقليدية والرقمية.
في الختام، وكما يقال “الذهب يبقى ذهب مهما جارت عليه السنين”، وعملة موثوقة تحمي الاستثمارات من التقلبات وتحقق الاستقرار المالي في وجه التحديات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، كما يعتبر الذهب سلعة إستراتيجية على مستوى الاقتصاد العالمي وهو الملاذ الآمن خاصة مع التوترات الأمنية والظروف الجيوسياسية التي تعصف بالعالم.