حذر استشاري الأمراض الصدرية، الدكتور محمد حسن الطراونة، من انتشار مرض حمى غرب النيل في المنطقة واحتمال وصول العدوى إلى الأردن، خصوصاً بعد تسجيل إصابات في الضفة الغربية.
الى ذلك اكد مصدر طبي مطلع عدم تسجيل اي حالة في الأردن «بفيروس غرب النيل».
وأشار المصدر الى إن الأردن يمتلك القدرة على تشخيص الفيروس والمرض مبينا أن الأردن سجل قبل سنوات «5» حالات تم كشفها والتعامل معها.
وقال ان مركز مكافحة الاوبئة قام باتخاذ العديد من الإجراءات بعد تسجيل حالات إصابة بالفيروس في عدد من الدول وفي المناطق القريبة من المملكة.
وكشف المصدر عن عقد اجتماع الاسبوع الماضي للجنة الاوبئة لوضع خطة للتعامل مع هذا الفيروس الذي ينتقل عن طريق الناموس «البعوض»، مشيرا إلى أن التوصيات التي صدرت أهمها القيام برش الناموس بغض النظر عن أشكاله وانواعه قبل القيام «بمسح حشري» لان الرش العام سيقطع سلسلة العدوى سواء من الطيور المهاجرة أو الحيوانات التي يمكن ان يصلها الناموس، مؤكدا أن فيروس غرب النيل ينتمي إلى جنس الفيروس المصفر.
وقال المصدر أن فيروس غرب النيل لايمكن ان يشكل اي اوبئة أو جوائح لأنه لاينتقل من إنسان إلى إنسان ولاينتقل من حيوان إلى إنسان ومن يتعرض للإصابة هو الشخص الذي يستهدفه الناموس المسبب للمرض وهو موجود في الأردن وينتقل عبر الطيور المهاجرة ويمكن نقله من خلال الطائرات والسفن.
واشار الى ان منظمة الصحة العالمية اكدت أنه لا توجد اي إجراءات دولية على الإطلاق بخصوص السفر.
وقال ان التغير المناخي فتح المجال لظهور مثل هذه الحشرات بشكل كبير، مشيرا الى ان التغير المناخي سيعمل في السنوات القادمة على انتشار نواقل الأمراض بشكل كبير.
كما تم إصدار نشرة للاطباء،بهدف الكشف عن هذا المرض لان أعراضه قد تتشابه مع أعراض الحميات النزفية والأمراض التنفسية مؤكدا ان 80 % من الحالات لا تظهر عليها اي اعراض وأن 20% فقط تظهر عليها اعراض تختلف في شدتها أن وجدت ومن أعراضها الحُمَّى أو الصُّدَاع أو وجع الجسم أو ألم المَفاصِل أو القيء أو الإسهال أو الطفح الجلدي.
وفي حالاتٍ نادرة، يُصاب الأشخاص بعدوى خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة بسبب التهاب السحايا الوبائي والتهاب الدماغ بنسبة تصل الى 2 % من الاصابات.
وأكدت مصادر طبية عدم وجود لقاحات للوقاية من عدوى فيروس غرب النيل ولكن يمكن للأشخاص الحدًّ من خطر انتقال العدوى من خلال اتخاذ خطوات للوقاية من لسعات البعوض.
ولتشخيص عدوى فيروس غرب النيل، يقوم الأطباء بإجراء البزل النخاعي أو اختبارات الدَّم للتحري عن الأجسام المُضادَّة للفيروس.
وعلم ان اللجان المشتركة ستصل إلى المناطق الأكثر سخونة مثل «مدينة العقبة « ضمن جولات سريعة تبدأ اليوم في المناطق الأقرب « الأزرق « وزيارة مختبرات الزراعة للكشف على الحيوانات لاسيما الخيول لأنه الأكثر استهدافا من قبل هذا الناموس ويمكن أن يتسبّب الفيروس في إصابة الخيول بمرض وخيم وفي هلاكها.
وأكدت منظمة الصحة العالمية إن العدوى البشرية، في أغلب الأحيان، تاتي نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس. ويكتسب البعوض العدوى عندما يتغذى من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها طيلة بضعة أيام. وقد ينتقل الفيروس، خلال الوجبات الدموية اللاحقة (عبر لدغ البعوض) إلى البشر والحيوانات، حيث يمكنه التكاثر وربّما إحداث المرض. واكدت المنظمة انه لم يُوثّق، حتى الآن، حدوث أيّة حالة من حالات انتقال فيروس غرب النيل بين البشر عن طريق المخالطة العارضة، كما لم يُبلّغ قط عن انتقاله إلى العاملين الصحيين عندما يتخذون الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى.
وتشير التقديرات إلى أنّ شخصاً واحداً من أصل 150 ممّن يحملون فيروس غرب النيل يُصاب يشكل مرضي وخيم. ويمكن أن يلمّ المرض الوخيم بأناس من أيّة فئة عمرية، بيد أنّ الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً والأشخاص المنقوصي المناعة (المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء مثلاً) يواجهون أكبر مخاطر الإصابة بمرض وخيم عندما يكتسبون الفيروس. وتتراوح فترة الحضانة، عادة، بين ثلاثة أيام و14 يوماً.