ارتفعت حصيلة الفيضانات في بنغلادش هذا الأسبوع إلى ثمانية قتلى السبت بالإضافة إلى تضرر أكثر من مليوني شخص جراء أمطار غزيرة وخروج أنهر رئيسية من مجاريها.
وقال قائد الشرطة في بلدة شاهجادور الريفية شمال البلاد سابوج رانا لوكالة فرانس برس إن فتيين لقيا مصرعهما بانقلاب قارب.
وأضاف “كان هناك تسعة أشخاص على القارب الصغير. سبعة منهم سبحوا إلى بر الأمان. وغرق فتَيان لا يجيدان السباحة”.
وقال بيشواديب روي قائد الشرطة في منطقة كوريغرام (شمال) لفرانس برس إن ثلاثة أشخاص آخرين قتلوا صعقا بالكهرباء عندما علقت قواربهم في أسلاك كهربائية بسبب الفيضانات.
وأضيف القتلى الخمسة إلى ثلاثة قتلى سُجّلوا مطلع الأسبوع.
وقالت الحكومة إنها فتحت مئات الملاجئ لاستقبال نازحين وأرسلت مواد غذائية وإمدادات إغاثة إلى المناطق الشمالية الأكثر تضررا.
وقال سكرتير وزارة إدارة الكوارث كمرول حسن لوكالة فرانس برس إن “أكثر من مليوني شخص تضرروا من الفيضانات. وتضررت 17 مقاطعة من أصل 64 في البلاد”.
وحذر حسن من أن الأوضاع قد تتدهور في الشمال في الأيام المقبلة جراء الفيضانات إذ إن نهر براهمابوترا، أحد الأنهر الرئيسية في بنغلادش، سيتجاوز في بعض المناطق العتبة التي تُعتبر حرجة.
وقال عبد الغفور عضو المجلس البلدي في المنطقة لوكالة فرانس برس “نعيش مع الفيضانات هنا. لكن هذا العام، كانت المياه مرتفعة جدا. وفي ثلاثة أيام، ارتفع منسوب نهر براهمابوترا بمقدار مترين إلى مترين ونصف متر”.
وأضاف “غمرت الفيضانات أكثر من 80% من المنازل في منطقتي. نحاول توزيع المواد الغذائية، وخصوصا الأرز وزيت الطعام. ولكن هناك أزمة في مياه الشرب”.
وفي جنوب آسيا، تشكّل نسبة الأمطار الموسمية بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر ما بين 70 إلى 80% من كمية الأمطار السنوية في المنطقة.
وتتسبّب هذه التساقطات كلّ عام بالموت والدمار، لكنّ عدد الفيضانات وانزلاقات التربة المميتة ازداد في السنوات الأخيرة. ويعتقد الخبراء أن تغيّر المناخ يجعلها أقوى وأكثر تواترا.