أعلن القصر الملكي، الجمعة، تعيين كير ستارمر رسميا رئيسا لوزراء بريطانيا، بعد حصوله على مباركة الملك تشارلز الثالث لتشكيل الحكومة في مراسم يطلق عليها “تقبيل اليدين”.
وكانت صورة المراسم بمثابة الإعلان الرسمي عن لقب ستارمر الجديد.
ويتوجه ستارمر من قصر باكنغهام ليقيم في مقر رئاسة الوزراء “10 داوننغ ستريت”، حيث يلقي كلمة.
ويحل ستارمر محل رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك، الذي قدم استقالته للملك تشارلز بعد إقصاء حزبه، الذي حكم البلاد لمدة 14 عاما، من السلطة بأغلبية ساحقة لحزب العمال.
وفاز حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط بأغلبية ساحقة في البرلمان المؤلف من 650 مقعدا، فيما عانى حزب المحافظين من أسوأ أداء في التاريخ الطويل للحزب بعد أن عاقبه الناخبون بسبب أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة وضعف الخدمات العامة وسلسلة من الفضائح.
ويأتي ستارمر إلى السلطة في وقت تواجه فيه البلاد سلسلة من التحديات الصعبة.
فمن المتوقع أن يصل العبء الضريبي في بريطانيا إلى أعلى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية، ويعادل صافي الدين تقريبا الناتج الاقتصادي السنوي، كما انخفضت مستويات المعيشة، وتشهد الخدمات العامة تدهورا، خاصة خدمة الصحة الوطنية التي تعاني من الإضرابات.
وعلى النقيض من فرنسا حيث حقق حزب التجمع الوطني اليمينيالمتطرف بزعامة مارين لوبان مكاسب تاريخية في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد الماضي، فضل الشعب البريطاني بشكل عام حزب يسار الوسط لإحداث التغيير.