توعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الخميس، بتنظيم مظاهرات مليونية إذا أفشلت حكومة بنيامين نتنياهو صفقة تبادل أسرى جديدة بدأت تلوح بالأفق مع الفصائل الفلسطينية بالقطاع.
وقالت العائلات في بيان نشرته على منصة “إكس” بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية تلقيها ردًّا محدثا من “حماس” اعتبر مسؤولون إسرائيليون أنه يشكل أساسا للتقدم في المفاوضات.
وفي إشارة إلى رد “حماس” على المقترح الإسرائيلي لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة، قالت العائلات: “نهنئ رئيس الوزراء على الترويج لصفقة نتنياهو”.
واستدركت: “في الوقت نفسه، وفي ضوء تصريحات كبار الوزراء، فإنه إذا فشلت الحكومة في صفقة نتنياهو لإطلاق سراح المختطفين، فلن يكون هناك مفر من نزول ملايين الإسرائيليين إلى الشوارع”.
وأضافت: “يصوّت شعب إسرائيل مرارًا وتكرارًا في كل استطلاع للرأي على أنه يؤيد التوصل إلى صفقة كاملة من أجل عودة جميع المختطفين”.
وأردفت: “لن نسمح لوزراء الحكومة بنسف الاتفاق مرة أخرى، وبتخريب صفقة أخرى”.
وقالت العائلات إن “الحكومة تواجه أعلى اختبار أخلاقي لفترة ولايتها: استمرار التخلي أو التحرك الحازم للإنقاذ والترميم”.
وأكملت: “العودة الكاملة للمختطفين أو نزول جميع مواطني دولة إسرائيل إلى الطرق والتقاطعات. لن نتخلى عن الـ120 مختطفًا للمرة الثانية”.
والخميس، نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات (لم تسمّه) قوله، إن “إسرائيل وحركة حماس تقتربان من اتفاق إطاري يضمن وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن”.
وفي السياق ذاته، أوردت القناة 12 العبرية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال لعائلات الأسرى في غزة: “نحن أقرب إلى اتفاق أكثر من أي وقت مضى”.
فيما ذكرت هيئة البث العبرية، الخميس، أن مشاورات أمنية واجتماعا للكابينت الإسرائيلي ستعقد مساءً حول مفاوضات تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية والتطورات الأمنية.
وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة التي تقدم دعما مطلقا لتل أبيب، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.
وخلفت حرب إسرائيل على غزة بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.