توصلت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأربعاء، إلى تعهد مخفف لمواصلة تزويد أوكرانيا بأسلحة تبلغ قيمتها قرابة 40 مليار يورو العام المقبل، وفق ما أفاد دبلوماسيون.
وهذه المبادرة التي سيتم الكشف عنها في قمة حلف شمال الأطلسي التي تعقد في واشنطن الأسبوع المقبل كان قد طرحها الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ كوسيلة لتعزيز المساعدات الغربية لكييف في حربها ضدّ روسيا في السنوات المقبلة.
وكانت الخطة تهدف إلى جعل الدول تتعهد بمواصلة تقديم الدعم بالمعدّل الذي كانت تقدمه منذ هجوم موسكو، وتقسيم المساهمات بشكل أكثر إنصافا.
لكنّ دبلوماسيين قالوا إنّ الولايات المتحدة شدّدت على وجوب أن تتمّ مراجعة التعهد غير الملزم قانونا العام المقبل.
وأوضح دبلوماسيون أنّ حجة واشنطن هي أنه ليس من الممكن إلزام أي إدارة مستقبلية في البيت الأبيض بالإنفاق.
ولفت دبلوماسيون أيضا إلى أن اقتراحا بتقسيم المساعدات المستقبلية وفقا لحجم الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة تم إسقاطه بسبب المعارضة التي تقودها تركيا.
وقال دبلوماسي إن هناك إشارة إلى “التقاسم العادل للأعباء” في النص النهائي، ولكن لم يتم ذكر استخدام الناتج المحلي الإجمالي كمقياس.
ويعدّ هذا التعهد جزءا من حزمة مساعدات لأوكرانيا يعكف حلف شمال الأطلسي على إعدادها قبل القمة في واشنطن.
ومن المقرر أن تحصل كييف أيضا على صياغة أقوى في الإعلان النهائي بشأن سعيها للانضمام للحلف، ولكن لا توجد دعوة ملموسة لها.
وسيسعى التحالف أيضا إلى حماية شحنات الأسلحة من عودة محتملة لدونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية من خلال إبقاء السيطرة على تنسيق الإمدادات بيد التحالف بدلا من واشنطن.