قالت قناة عبرية، مساء الاثنين 1 يوليو/تموز 2024، إن تل أبيب بدأت في نقل مرضى من الشمال إلى مستشفيات وسط إسرائيل، استعدادًا لحرب واسعة النطاق مع “حزب الله”.
القناة 12 العبرية الخاصة أوضحت: “لأول مرة منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، تم نقل مرضى موجودين في وحدات العناية المركزة في بعض مستشفيات الشمال إلى مستشفيات الوسط، في إطار الاستعدادات للحرب في الشمال (مع حزب الله)”.
القناة أضافت أن المرضى الذين تم نقلهم من مستشفيات بالشمال، يعانون من حالات طبية معقدة، ويخضع بعضهم لأجهزة التنفس الصناعي.
كما أشارت القناة إلى أن سبب تنفيذ هذه الخطوة خصيصًا لهؤلاء المرضى، هو أن مستشفيات الشمال (زيف وبوريا ومركز الجليل الطبي في نهاريا) صغيرة نسبيا، حيث عدد أسرة العناية المركزة أقل بكثير مما هو عليه في مستشفيات أخرى مثل شيبا، أو إيخيلوف، أو رمبام، وسط البلاد.
وهذه هي المرة الأولى التي تلجأ فيها المستشفيات الإسرائيلية لهذا الخيار منذ 10 أكتوبر، في الأيام الأولى للحرب، حيث كان هناك مستوى عال من الاستعداد الإسرائيلي للحرب في الشمال، بحسب المصدر ذاته.
ووقتها، قالت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان، إنه “في إطار إعداد النظام الصحي والمستشفيات لتطورات الوضع الأمني المحتملة، تقوم وزارة الصحة بنقل المرضى من مستشفيات الشمال إلى المستشفيات في وسط البلاد، وذلك للسماح بتجهيز وجاهزية مستشفيات الجبهة الشمالية لأي تطور مستقبلي قد يحدث”.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع “المصادقة” على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم على الجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، أسفرت عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.