أخبار ع النار- أكد العين الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس المجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني أن المرحلة المقبلة تستدعي ضخ دماء جديدة من الشباب والشابات لكن بنفس الوقت لا يعني أن نستغني عن الخبراء والحكماء بل نستفيد من خبراتهم وكفاءتهم في قيادة هؤلاء الشباب في عملية التحديث السياسي .
وأكد خلال لقاء بعنوان ” دور المراة في التحول السياسي” عقدت في غرفة تجارة اربد وادارتها الدكتورة بتول المحيسن مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسة المرأة الأردنية على أهمية دعم جميع مؤسسات الدولة والقيادات للشباب الأردني والمرأة والأخذ بيدهم لتعزيز دورهم في الحياة السياسية فالمستقبل لهم ويجب إفساح الطريق أمامهم ولا نسمح باغتيال أحلامهم فهم الركن الاساسي في عملية التطوير والبناء والنهضة.
وأشار إلى أن موضوع التحول السياسي بدأ من خلال سبعة اوراق نقاشية قدمها وطرحها الملك عبدالله الثاني والتي تدلل على أفق سياسي جديد يريده قائد الوطن خلال المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية حيث أكد الملك بالورقة النقاشية الرابعة على “المواطنة الفاعلة”من خلال المشاركة في الحياة السياسية سواء من حيث الترشح للبرلمان أو أحقية الاختيار بشكل موضوعي.
وشدد الدكتور ناصر الدين على أهمية عدم ذهاب الناخبين في الانتخابات النيابية المقبلة على نظام “الفزعة” فهذا ما لا نريده ويجب أن يحسن الناخب باختيار من يمثله بمن يجد فيه الكفاءة والخبرة والقادر على التعاطي مع مختلف الهموم والقضايا بكل أمانة وإخلاص
وأشار إلى غ اللجنة الملكية للتحديث السياسي تعتبر تحول تاريخي على الصعيد السياسي من خلال دخول الاحزاب وتخصيص مقاعد محددة لها في الانتخابات المقبلة كما ان القانون الحالي للانتخاب سيفرز بالحد الادنى 18 سيدة في المجلس النيابي القادم على نظام الكوتا والقوائم الحزبية إضافة إلى أن العدد قابل للزيادة للمرأة التي ستفوز تنافسيا على القوائم المحلية.
واكد الدكتور ناصر الدين أن عملية التحديث السياسي وتوجه الدولة الاردنية في المرحلة المقبلة هو زيادة تمثيل المراة في المجالس المنتخبة او التي يصار تعيينها إضافة الى تعزيز تواجدها في المواقع والمناصب القيادية وتشجيع توظيف المراة بما يضمن عدالة التمثيل مع الرجل مبينا أن مبدأ تمكين المرأة في مختلف شؤون الحياة العامة وخاصة في الحياة السياسية والحزبية هو اليوم أحد أولويات الأردن الإستراتيجية باعتبارها شريك الرجل في بناء المجتمع والنهوض به وجزءً لا يتجزأ من عمليات الإصلاح والتطوير والتغيير.
وختم الدكتور ناصر الدين حديثه بالقول ان أمام المرأة الأردنية فرصة تاريخية للانتقال بمفاهيم التمكين كمبادئ عامة إلى إجراءات عملية على أرض الواقع مؤكدًا أهمية إقبال المرأة على المشاركة في الانتخابات البرلمانية ترشحاً وانتخاباً من أجل تحقيق تلك الغاية باعتبارها المدخل التشريعي لعمليات التمكين الحقيقية وذات النتائج الملموسة في جميع مناحي الحياة العامة.
ورحبت الدكتورة بتول المحيسن بالحضور ودار نقاش واستفسارات من المشاركين بالندوة التي كانت بعنوان دور المرأة في التحول السياسي الأردني
وفي نهاية الندوة قام حزب الميثاق من خلال ناصر الدين والمحيسن والدكتور محمد طالب عبيدات وفايزة الزعبي وعدد من المدعوين بتكريم رئيس غرفة تجارة اربدّ محمد الشوحة ، وبالمثل قام الشوحة بتكريم العين الدكتور يعقوب ناصر الدين وذلك بغرفة تجارة اربدّ.