بقلم: م. عروب العبادي
“السؤال المهم بالنسبة لي اليوم، هو كيف سيكون شكل الخمسة وعشرين سنة القادمة؟ أولويتي أن يكون الأردن أقوى، وأن نعتمد على أنفسنا، وأن يكون لدينا اكتفاء ذاتي.” هذا جزء من ما قاله سمو ولي العهد خلال مقابلته على قناة العربية، التي حملت فكرًا ورؤية ونظره مستقبلية ترسم لنا مستقبلاً – بإذن الله – مشرق.
نفتخر بفكره ومثابرته ونظرته الثاقبة نحو المستقبل الامير هاشمي نعم العضُد والسند للأب والقائد جلالة الملك، امير بتواضعه وانسانيته واخلاقه فذلك ليس بغريب عن الهاشميين مدرسة التواضع والخُلق الرفيع.
أميرنا الشاب المحبوب الذي فرحنا فيه قبل عام وتزينت قلوبنا قبل بيوتنا بفرحه فكانت الفرحة كانها فرحة ابن لكل بيت أردني، اليوم ينتظر أول مولود له، والذي نسأل الله أن يبارك له فيه.
أميرنا الشاب يحب ابناء وطنه ويبادلوه هذا الحب وينظرون له بعيون ملؤها الأنفة والشموخ بأميرهم الهاشمي الذي وضع الاردن نصب أعينه ، ويمتلك من الفكر والثقافة ما يجعلنا نفخر به حد السماء .
فنرى في حديثه دومًا الواقعية في الطرح، إذ قال سموه “أنا مقتنع أن الجيل الجديد قادر على البناء على ما بُني، فليس لدينا خيار سوى أن نكون منفتحين على التغيير ولدينا المهارات والعقول”، ما يدل على وعي عال وحس بالمسؤولية، وإدراك، الأمر الذي بإذن الله سينعكس على الأردن بشكل إيجابي.
أميرنا أبن الجيش الذي يحمل رتبة رائد في سلاح الدروع، نراه دائما جنباً إلى جنب مع رفاق السلاح، فاليوم وبمناسبة ذكرى عيد ميلاده، شاهدت فيديو لتمرين السد المنيع الذي تابعه جلالة الملك وشارك فيه سمو ولي العهد، والذي كان على قدر عالٍ من الكفاءة والحرفية والانضباطية بنواميس الجندية ، كما ان لرفاق السلاح مكانة خاصة عند سموه.
واستذكر كلماته التي لامست القلب عندما تشرفت بالحديث امام جلالة الملك وسمو ولي العهد بإسم عشائر عباد ، في قصر بسمان، على مائدة الغداء التي تزينت بالمنسف العابق بكرم الهاشميين عندما قال سموه وهو يرتدي اللباس العسكري ” كويس فيه منسف بعد التمرين “، مرتدياً فوتيكه العسكري عائداً من تمرينه، مستقبلاً لأبناء شعبه الذين يحبهم ويحبونه، حاله كحال ضابط من أي عائلة اردنية في بقاع الوطن.
واليوم يا سيدي ندعو المولى عز وجل ان يحفظكم سنداً وعوناً لجلالة الملك وجلالة الملكة ولنا جميعاً ، فأنت يا سيدي، منا ولنا وبأذن الله وبرؤيتك سيكون مستقبل الأردن زاهرًا كما كان ولا يزال .