قالت صحيفة إسرائيلية، مساء الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2024، إن تل أبيب تسعى للحصول على خدمات ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية لاستخدامها في حالة نشوب حرب شاملة محتملة مع جماعة حزب الله اللبنانية.
وشركة ستارلينك تابعة لسبيس إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك. وربما تتطلع إسرائيل للاستفادة من خدماتها للحفاظ على الاتصال بالإنترنت الذي قد يتوقف مع انقطاع الكهرباء في إسرائيل إذا اندلعت الحرب.
وقالت صحيفة كالكاليست المالية اليومية إن وزارتي المالية والاتصالات تسعيان إلى استخدام 5000 قمر صناعي منخفض المدار من ستارلينك لضمان تدفق مستقر للبيانات والمعلومات للسلطات الحكومية في أثناء حالات الطوارئ.
وكان شلومي قرعي وزير الاتصالات قد منح الإذن لشركة ستارلينك في فبراير/شباط بالعمل في إسرائيل وقطاع غزة.
يأتي ذلك بعد أن حذر مدير عام شركة إدارة الكهرباء الحكومية الإسرائيلية شاؤول غولدشتاين، الخميس 20 يونيو/حزيران 2024، من أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يمكنه إسقاط شبكة الكهرباء الإسرائيلية “بسهولة”، مؤكداً أنه بعد 72 ساعة من انقطاع الكهرباء لا يمكن العيش في إسرائيل.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن غولدشتاين قوله في مؤتمر ينظمه معهد الأمن القومي الإسرائيلي في سديروت، جنوبي البلاد: “نحن في وضع سيئ ولسنا مستعدين لحرب حقيقية”.
كما أضاف: “عندما توليت منصبي وبدأت التحقيق فيما هو التهديد الحقيقي لقطاع الكهرباء، سألت: لنفترض أن صاروخاً أصاب قطاع الكهرباء وانقطع التيار الكهربائي لمدة ساعة، 3 ساعات، 24 ساعة أو أكثر، ماذا يحدث لإسرائيل في مثل هذه الحالة؟ خلاصة القول هي أنه بعد 72 ساعة لا يمكنك العيش في إسرائيل”.
وتابع: “لن نكون قادرين على ضمان الكهرباء في حالة الحرب في الشمال، بعد 72 ساعة دون كهرباء سيكون من المستحيل العيش هنا. نحن لسنا مستعدين لحرب حقيقية (مع حزب الله)”.
وذكر في هذا الصدد أنه “لا يفهم الناس مدى اعتماد حياتنا هنا على الكهرباء”، معتبراً أن “نصر الله يستطيع بسهولة إسقاط شبكة الكهرباء”.
وقال غولدشتاين: “إذا كان نصر الله يريد إسقاط شبكة الكهرباء الإسرائيلية، فما عليه إلا أن يرفع سماعة الهاتف إلى المسؤول عن شبكة الكهرباء في بيروت، التي تشبه تماماً الشبكة الإسرائيلية”.
كما أضاف: “إنه (نصر الله) لا يحتاج حتى إلى تصوير بطائرة من دون طيار، فهو يتصل بمهندس كهربائي في السنة الثانية ويسأله عن النقاط الأكثر أهمية في إسرائيل. كل شيء موجود على الإنترنت”.
وتابع: “إذا تم تأجيل الحرب لمدة عام أو 5 سنوات أو عقد من الزمن فإن وضعنا سيكون أفضل”.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهد “الخط الأزرق” الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيداً لافتاً، ودعت الولايات المتحدة مراراً إلى احتوائه.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت قرابة 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.