Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu and his wife Sarah Netanyahu attend an event marking the 50th anniversary of Israel’s capture of East Jerusalem during the 1967 Six-Day War, opposite the Old City wall and near the Tower of David in Jerusalem May 21, 2017. REUTERS/Abir Sultan/Pool
اتهمت زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، سارة نتنياهو، في لقاء محدود مع عائلات المختطفين، قادة الجيش بالتخطيط لانقلاب عسكري ضد زوجها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بحسب ما نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2024.
وكررت زوجة نتنياهو عدة مرات التصريح بأنها لا تثق في كبار قادة الجيش الإسرائيلي خلال اللقاء الذي عقدته الأسبوع الماضي مع عدد من ممثلي عائلات المختطفين.
وقالت صحيفة هآرتس إن ممثلي عائلات المختطفين أعربوا عن غضبهم خلال الاجتماع من زوجة رئيس الوزراء لقولها إنها لا تثق بالجيش، لأن مصير أبنائهم المختطفين متوقف عليه. رداً على ذلك، أوضحت سارة أنها لا تثق بقادة الجيش فقط وليس في الجيش ككل، وزعمت أكثر من مرة خلال الاجتماع أنهم يسعون لتنفيذ انقلاب ضد نتنياهو.
بالإضافة إلى ممثلين عن عائلات المختطفين، شارك في الاجتماع أيضاً ضباط من الجيش ورئيسة قسم الإصابات في الجيش سابقاً، بحسب هآرتس.
وقد عُقد الاجتماع بعد أيام قليلة من الهجوم الذي شنَّه نجل رئيس الوزراء، يائير نتنياهو، على قادة الجيش.
وذكرت تقارير أن يائير هاجم قائد سلاح الجو تومر بار، متسائلاً عن مكان تواجده في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أثناء هجوم حركة حماس على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
جاء ذلك وفق منشور لنتنياهو الابن عبر منصة إكس، تعقيباً على قرار بار، تعيين الجنرال زيف ليفي -سبق أن رفض الخدمة العسكرية- مدرباً لطياري القوات الجوية الإسرائيلية.
وقال يائير نتنياهو: “قائد سلاح الجو تومر بار، أين كان وماذا كان يفعل في 7 أكتوبر بالمناسبة؟ قرر الآن تعيين ليفي مدرباً للجيل القادم من طياري القوات الجوية”.
وأرفق نتنياهو منشوره بخبر يعود إلى 30 يونيو/حزيران 2023، يشير إلى أن ليفي أعلن أنه لن يلتحق بالخدمة في الجيش، احتجاجاً على التعديلات القضائية التي كانت حكومة نتنياهو تدفع بها في ذلك الحين.
يأتي ذلك بينما تصاعدت الخلافات بين نتنياهو وجيش الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري واعترف فيها بأن هدف إنهاء حركة حماس غير ممكن، معتبراً أن تصريحات القيادة السياسية في تل أبيب عن تدمير حركة حماس ليس إلا محاولة لـ”ذر الرماد في عيون الإسرائيليين”، على حد قوله.
وقال هاغاري في مقابلة أجرتها معه القناة “13” الإسرائيلية الخاصة: “الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرماد في أعين الجمهور”.
وأضاف: “حماس فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلاً لها وإلا فستبقى”.
ورداً على تصريحات هاغاري، قال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه إن “تدمير حماس أحد أهداف الحرب، والجيش الإسرائيلي ملتزم بذلك”.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن تصريحات المتحدث باسم الجيش بشأن عدم إمكانية القضاء على حماس أغضبت نتنياهو بشدة.