كشف نقيب الأطباء الأردنيين الدكتور زياد الزعبي، عن استعداد نقابة الأطباء الأردنية بالتعاون والتشارك مع مجمع النقابات المهنية، رفد مستشفى ميداني أردني جديد إلى قطاع غزة.
وقال ، إن مجمع النقابات المهنية قرر تمويل إقامة مستشفى ميداني جديد في قطاع غزة يُضاف إلى المستشفيات الميدانية الأردنية الأخرى الموجودة والعاملة في القطاع.
وأضاف أنه سيتم رفد المستشفى الجديد بأطقم طبية من النقابات المهنية، حيث تم مخاطبة الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود ورئاسة الوزراء ووزارة الخارجية الأردنية بهذا الخصوص، لكن العدو الصهيوني والدول الكبرى التي تقف خلف العدوان تحول وتمنع وصول المساعدات إلى القطاع.
وكشف الزعبي عن تطوع 1000 طبيب أردني (250 جراح + أطباء تخدير و باطنيين وممرضين وكوادر صحية) للذهاب إلى قطاع غزة لمساعدة الكادر الطبي الموجود هناك، وهم حاليا يحتاجون إلى فتح الطريق أمامهم للوصول إلى غزة.
وبين الزعبي أن الواقع الصحي في غزة يدخل في تصنيف “المآسي التاريخية في الحروب التي حدثت على مدار التاريخ”.
وقال إن عدد الأسرة الطبية الموجودة في قطاع غزة قبل العدوان الذي كان يخدم 2,3 مليون نسمة، يبلغ أقل من 1000 سرير أغلبهم موجودين في مجمع الشفاء الطبي (شمال القطاع) و70 سريراً في المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس، بالإضافة إلى 20 – 30 سريراً لكل مستشفى من المستشفيات الأخرى البالغ عددها 20 مستشفى.
وبين أن قوات الاحتلال دمرت أجزاء كبيرة من مجمع الشفاء ونهبت ودمرت الأجهزة الطبية الموجودة بداخله، حيث بات اليوم يعمل بشكل متواضع، كما وأن نصف المستشفيات الصغيرة دُمرت وخرجت عن الخدمة أيضاً، مشيرا إلى أن القصف العشوائي لقوات الاحتلال للمستشفيات الهدف منه منع الجرحى من تلقي العلاج الصحيح، وهذا مخالف لجميع اتفاقيات جنيف.
وكشف الزعبي عن تقسيم نقابة الأطباء والنقابات الصحية عملها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 3 مراحل، الأولى تتمثل في استعداد أي فريق طبي بأي عدد يُسمح له بالدخول إلى غزة أن يذهب ويساعد زملائه والعاملين في المستشفيات والمراكز الصحية هناك وذلك بما يتوفر من إمكانيات.
وقال إن المرحلة الثانية تتمثل في محاولة ادخل مستشفى ميداني واحد أو أكثر من قبل مجمع النقابات المهنية لقطاع غزة، مشيرا إلى وجود تواصل من قبل دول أخرى أبدت استعدادها في وضع مستشفيات ميدانية، حيث أبدت نقابة الأطباء الموافقة على أن يكون الأطباء والممرضين والفرق المهنية المساعدة من قبل النقابات المهنية الأردنية.
وبين ان المرحلة الثالثة تتلخص بإطلاق مبادرة من قبل نقابة الأطباء الأردنية بالتعاون مع أطباء مُقيمين في أمريكا وأوروبا وجميعات الأطباء العربية لعقد مؤتمر عالمي لإعادة إعمار المنشآت الصحية في غزة بتاريخ 7 / 2 / 2024.
وقال إن المؤتمر سيحضره اتحاد الأطباء والمهندسين والصيادلة العرب وجمعيات كثيرة، بالإضافة إلى جمعيات حقوق الإنسان والأطفال العالمية للمساعدة في إعادة إعمار المنشآت الصحية في قطاع غزة، مشيرا إلى نقابة المهندسين بالتعاون مع لجنة الإعمار ستقوم بتقييم الأضرار التي حدثت في المستشفيات جميعها ومحاولة إعادة إعمارها من جديد من خلال جمع التبرعات من جهات مانحة دولية