بقلم: داود حميدان
مع اقتراب امتحانات التوجيهي، تنتشر بين الطلاب مشاعر القلق واليأس بسبب الخوف من الرسوب وعدم القدرة على التركيز. هذه المشاعر السلبية لا تساعد الطلاب في التحصيل الأكاديمي، بل على العكس قد تعيقهم عن الوصول إلى أهدافهم. من هنا، تأتي أهمية دور الأهل في تحفيز أبنائهم ومنحهم الثقة وجرعة التفاؤل اللازمة.
القلق وتأثيره على الطلاب
تُعد امتحانات التوجيهي مرحلة حاسمة في حياة الطلاب، إذ تحدد مستقبلهم الأكاديمي والمهني. ومع ذلك، يُنظر إليها من قبل البعض على أنها نهاية العالم، مما يزيد من مستوى التوتر والخوف. هذا الخوف المبالغ فيه قد يؤدي إلى حالات من الإحباط والبكاء، وهو أمر سلبي يجب التعامل معه بحكمة.
دور الأهل في دعم الطلاب
الأهل لديهم دور كبير في تهدئة أبنائهم وتحفيزهم. يمكنهم اتباع النصائح التالية للمساعدة في تخفيف التوتر:
1. **منح الثقة والطمأنينة:** طمأنة الطلاب بأنهم قادرون على النجاح والتفوق، وتذكيرهم بأن التوجيهي مجرد مرحلة من مراحل الحياة وليست نهاية العالم.
2. **تحفيز التفاؤل:** تشجيع الطلاب على النظر إلى الجانب الإيجابي من الأمور والتفكير في النجاح بدلاً من الفشل. يمكن أن تكون العبارات المشجعة والمحفزة من الأهل ذات تأثير كبير على نفسية الطلاب.
3. **دعمهم عاطفياً:** الاستماع إلى مخاوف الطلاب ومحاولة فهم مشاعرهم بدلاً من تجاهلها. يمكن أن يكون الدعم العاطفي فعالاً في تقليل القلق وتحسين الأداء الأكاديمي.
4. **تشجيع التنظيم:** مساعدة الطلاب في وضع جداول زمنية للدراسة وتنظيم وقتهم بشكل فعال، مما يساعدهم على التركيز والإنجاز.
التوجيهي: مرحلة وليست نهاية
من المهم للطلاب أن يتذكروا أن امتحانات التوجيهي ليست نهاية العالم. هي مرحلة مهمة نعم، لكنها واحدة من مراحل عديدة في الحياة. التفكير في التوجيهي على أنها فرصة لتحديد المستقبل وليس كمحنة لا يمكن تجاوزها، يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وزيادة الثقة بالنفس.
الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو جزء من عملية التعلم والنمو. بتفاؤل وثقة، يمكن للطلاب تحقيق النجاح في امتحانات التوجيهي وتجاوز هذه المرحلة بسلام. لذا، دعونا نشجع أبناءنا وندعمهم لنرى جيلاً قوياً قادرًا على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف.