أكد العين الدكتور يعقوب ناصر الدين، رئيس المجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني، أهمية التفاعل الوطني مع العملية السياسية في الأردن، والمتمثلة في التعديلات الدستورية، وقانوني الأحزاب والانتخاب الجديدين، وتمكين المرأة والشباب، والتي تجسد مجتمعة مفهوم المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار.
وأوضح ناصر الدين في لقاء حواري مع فعاليات شعبية في مرج الحمام، أن تشكيل الأحزاب البرامجية الوطنية ليس هدفاً بحد ذاته، بل هو الوسيلة المثلى التي يعبر من خلالها الأردنيون عن خياراتهم وطموحاتهم، ومساهماتهم الفعالة في صياغة القرارات المتعلقة بحاضرهم ومستقبل أبنائهم. وأكد أن هذه الفرصة التاريخية ستنقل الأردن إلى مرحلة جديدة من التفاعل الوطني، مما يضمن سلامة المسيرة، وقوة الأردن وثباته في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأشار الدكتور ناصر الدين إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين هو قائد وضامن هذه العملية، من أجل رفعة الأردنيين، والتقدم بالمسيرة الديمقراطية، وقد مهد لذلك منذ سنوات عبر الأوراق النقاشية، وبتشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وصولاً إلى ممارسة حزبية وبرلمانية تؤدي في النهاية إلى تشكيل حكومات برلمانية.
وأضاف أن حزب الميثاق الوطني يعمل وفق فكره ومنطلقاته واستراتيجيته وبرامجه لتحقيق تلك الأهداف، وقد تمكن خلال فترة زمنية قصيرة من الوصول إلى جميع محافظات المملكة. وأكد أن أعضاء الحزب يمثلون جميع الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، وسيكون حزب الجميع، دون أي رمزية فردية أو زعامة شخصية.
ودعا الحاضرين الذين تمحورت مداخلاتهم حول الشؤون الوطنية والإقليمية إلى منح أصواتهم للقائمة الوطنية، ولمن يتوسمون فيهم الخير والكفاءة من القوائم المحلية. وأشار إلى أن الموقف المشرف الذي اتخذه الأردن بشأن العدوان الإسرائيلي على الأهل في غزة والضفة الغربية والقدس يعتمد أساساً على قوة وصلابة ووحدة الأردن وشعبه، والتفافه حول قائده، الذي تحمل وحده في أغلب الأحيان مسؤولية إقناع قادة العالم بأن منح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف هو الحل الوحيد الذي يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.