كتب / فلاح القيسي
بالامس غالبتني دموع الفرح كما الكثير من الحضور وانا اشاهد الاحتفال باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستوريه ولعل الشعور بالفرح يكون اكثر عمقا وأشد تأثرا حين تخالطه دموع الفرح
كانت كلمات الملك إلى شعبه مفعمة بحنان الأبوة وحرص رب الأسرة على حياة ابنائه وسعادتهم والاطمئنان على مستقبلهم . كان لقاء رد الجميل بالجميل . كان ربع قرن من الانجاز في الزمن الصعب حاضر تقرأ سطوره في كل مشهد وصورة تردد صداه الحناجر بالشكر والدعاء والتضرع لله أن أن يحفظ للاردن مليكه والوعد بالوفاء له قسم عظيم ( أحببناك وبايعناك وزرعنا الراية في يمناك وحلفنا بتراب الاردن أن نبقى والكل معاك ) قسم يشهد عليه الله وكل شجرة زيتون غرست جذورها في ثرى الاردن . كما كنت ايها المليك الامل المزروع في قلوبنا .
كانت مشاهد الاحتفال أكثر من رائعة في دلالتها ومعانيها . العرض العسكري طمئن القلوب بأن الوطن قوي تحرسه سواعد النشامى وقد خبرنا شجاعتهم وما يوم الكرامة ببعيد وبما يملكون من أسلحة حديثة ومتطوره حرص قائدهم الأعلى على تزويدهم بها .
الأمن العام بكافة مسمياته واختصاصاته كان حاضرا بثمرة سهره ويقظته فهو من جعل الاردن في زمن الخوف وطن الأمن والامان . كانت كل مفاصل الخدمات والبنى التحتية حاضرة تحديثا وتطور وازدهار . كانت المرأة بحنان الأمومة حاضرة بوجود جلالة الملكة رانيا العبدالله .
كان الشباب حاضر بحجم الامل المرجو . كان المستقبل حاضر بوجود امير الشباب سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله الثاني
كانت كل محافظات الوطن بهوياتها حاضرة ونسيجه الاجتماعي حاضر بنكهة كل مكون . كانت الأغنية والتراث والهتاف والنخوة الأردنية بطعمها الرجولي معطرة بالشيح والحناء وقيصوم البادية كان الاردن حاضرا بكل تفاصيله بره وبحره . كان لقاء رد الجميل بالجميل حاضر في وطن النشامى والراية عالية خفاقه بحكمة قائد ووفاء شعب ويقظة أمن وبسالة عسكر . وكان الدعاء مشفوعا بالرجاء .ان
حمى الله الأردن حرا عزيزا في ظل الراية الهاشمية