أخبار ع النار- بقلم الدكتورة خديجة سليمان الزغاميم.
يعتبر رياض الأطفال أحد مكونات المنظومة التعليمية في المملكة الأردنية الهاشمية، وهي المرحلة التي يهيئ فيها الطفل للانتقال من البيت إلى المدرسة، وهي جزء لا يتجزأ من النظام الدراسي، يراعى في هذه المرحلة تعلم المهارات الأساسية (الحياتية، اللغوية، الحسابية، والأكاديمية) الملائمة لمرحلة تعود الطفل للانفصال عن البيئة الأسرية التي يعيش بها إلى البيئة المدرسية.
يحتاج هذا بناء مناخ إيجابي، لتوفير رياض أطفال آمن وحاضن ويراعي احتياجات الأطفال، استعداداتهم، قدراتهم، ثقافاتهم، وأنماط تعلمهم بما يعزز المنحى التكاملي لشخصياتهم، ويتم من خلال توفير الأدوات والأركان والأوعية المعرفية ومصادر التعلم التي يوظف من خلالها ممارسات ملائمة لإكساب الطفل الكفايات (المعرفية، المهارية والوجدانية) وتطوير خبراته التعليمية وربطها بالحياة.
في ضوء ذلك أطلقت مبادرة (روضتي غيرت حياتي) من فريق سنبلة بمدرسة زين الشرف الثانوية، بتوفير مكان يتجه إليه الأطفال كمرحلة ثابتة بحياتهم ضمن رحاب مدرسة زين الشرف الثانوية، وتحت مظلة وزارة التربية والتعليم وشراكة حقيقية مع مؤسسة الجود للرعاية التعليمية-مبادرة سنبلة، ضمن مشاريع 2024، ايمانًا منا بأهمية رياض الأطفال كمنعطف هام بحياة أطفالنا، والمكان المنظم الأول في مشواره التعليمي، بحيث يمثل رياض أطفالنا امتداد طبيعي للبيت واستمرار لشعور الطفل بالأمان والاستقرار والألفة، حيث اثرينا روضتنا بالمثيرات المنظمة المنسجمة مع نماء الطفل( المعرفي، الانفعالي والجسمي).
تم المشروع بشراكات تبادلية حقيقية وبحضور أولياء أمور بحاجة لرياض الأطفال، خاصة أن رياض الأطفال الحكومي مجاني ولا يشكل عبئ مادي لولي الأمر، لتؤدي المدرسة دورها الكامل المتكامل بما يثري العملية التعليمية التعلمية.