يتأهب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الثلاثاء، للاحتفاظ بالسلطة على رأس ائتلاف حاكم لكن حزبه القومي الهندوسي خسر أغلبيته المطلقة للمرة الأولى منذ عشر سنوات خلافا لتوقعات تحقيقه فوزا ساحقا آخر.
وأثارت النتيجة قلق المستثمرين، مع انخفاض الأسهم بشكل حاد بعد أن أظهرت النتائج أن مودي سيعتمد للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة في 2014 على ثلاثة أحزاب إقليمية على الأقل.
ويقول محللون إن هذا قد يثير قدرا من عدم اليقين في عملية صنع السياسات في أكبر ديمقراطية في العالم من حيث عدد السكان بعد حكم مودي القوي على مدى عشر سنوات.
وفاز حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي بأغلبية بمفرده في عام 2014، منهيا حقبة الحكومات الائتلافية غير المستقرة في الهند، وكرر هذا الإنجاز في 2019.
وقال مودي في أول تعليق منذ بدء فرز الأصوات إن الناس وضعوا ثقتهم في الائتلاف الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا للمرة الثالثة، وهو أمر تاريخي.
وقال مودي لأعضاء الحزب الفرحين في مقره بنيودلهي “تأييد الشعب للمرة الثالثة بعد 10 سنوات ترفع معنوياتنا وتمنحنا قوة جديدة”.
ومضى يقول “خصومنا، على الرغم من اتحادهم، لم يتمكنوا حتى من الفوز بعدد المقاعد الذي فاز به حزب بهاراتيا جاناتا”.
وفي الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش، أظهرت القنوات التلفزيونية تقدم التحالف الوطني الديمقراطي بحصوله على نحو 290 مقعدا من أصل 543 في مجلس النواب، حيث يمثل 272 أغلبية، مع اقتراب فرز الأصوات من نهايته.
وأظهرت النتائج أن حزب بهاراتيا جاناتا استحوذ على نحو 240 من المقاعد التي كان يتصدرها التحالف الوطني الديمقراطي مقارنة بنحو 303 مقاعد فاز بها في 2019.