قال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات، عمر العواد، إن الوضع الاقتصادي وانعدام القدرة الشرائية لدى المواطنين ساهم بتراجع المبيعات في المطاعم ومحال الحلويات، مشيرا إلى أن محال الحلويات أصبحت تعتمد على المناسبات فقط في ظلّ تراجع الطلب عليها.
وأضاف العواد أن قطاع المطاعم يعاني من ارتفاع الكلف التشغيلية وخاصة بعد ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن منذ ثلاثة أشهر، اضافة لارتفاع أسعار المواد الأولية الأخرى، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الدواجن كبّد بعض المطاعم خسائر كبيرة.
وتساءل العواد عن أسباب ارتفاع أسعار الدواجن بكافة أصنافها وفقدانها من الأسواق، وفيما إذا كان السبب مرتبطا بتصدير كميات منها وترك السوق المحلي دون وضع مخزون استراتيجي، أم أنه مرتبط بعجز وزارة الصناعة والتجارة عن ضبط الأسواق؟
وبيّن العواد أن جميع أنواع الدواجن المقطّع والحبّ والمسحّب أصبحت شبه مفقودة أو تباع بأسعار أعلى من التسعيرة التي وضعتها الوزارة، مشيرا إلى أن سعر كيلو الدجاج المسحّب تجاوز (5) دنانير، وهذه أسعار غير مسبوقة بالسوق الأردني.
وأشار العواد إلى أن بعض الشركات المنتجة للمواد الغذائية واللحوم قامت بإبلاغ الزبائن والعملاء برفع أسعارها بنسبة (10%) بسبب ارتفاع الكلف التشغيلية، وهذا الرفع سيتحمّله أصحاب المطاعم والمواطنون معا.
وطالب العواد الحكومة بفرض رقابة مشددة على الأسواق وضبط الأسعار نظرا لوجود تغول من قبل الشركات المنتجة للدواجن، والتي تتحايل على قرار الوزارة من خلال تقطيع الدواجن وتجميد الكميات الأخرى لتقوم ببيعها للمواطنين لاحقا بأسعار أعلى.
ويذكر ان رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة شدد قبل عامين على أن الحكومة لن تسمح بالعبث بقوت المواطن أو المغالاة في أسعار السّلع والمواد من قبل فئة قليلة قد تلجأ إلى التكسب على حساب المواطن والاستغلال غير المبرر لآثار وتداعيات أزمات عالمية.
وقال “سنتعامل بالعين الحمراء مع كل من يتلاعب أو يتجاوز على قوت المواطن”.