فتحت مراكز الاقتراع في جنوب إفريقيا، الأربعاء، أبوابها لانتخابات عامة يتوقع بأن تكون تاريخية بعد ثلاثة عقود على تأسيس النظام الديمقراطي ما بعد حقبة الفصل العنصري.
وجرى تسجيل قرابة 27 مليون ناخب وناخبة للمشاركة في الاقتراع الذي قد يمثّل أول مرة يخسر فيها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الأغلبية المطلقة التي يحظى بها.
وفقا لأحدث استطلاعات الرأي، فإن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي يواجه خطر فقدان أغلبيته البرلمانية لأول مرة في تاريخه، إذ تفيد الاستطلاعات بأنه سيحصل على ما بين 40 و46% من نوايا التصويت، ما من شأنه أن يجبره على تشكيل تحالفات للبقاء في السلطة، لأن البرلمان المنتخب هو الهيئة التي ستختار الرئيس المقبل.
ويسعى حزب “المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية” المعارض للاستفادة من النقمة الشعبية في صفوف الغالبية الفقيرة ضد النخب السياسية، علما بأن الاستطلاعات تمنحه 10% من نوايا التصويت.
أما التحالف الديمقراطي، أبرز أحزاب المعارضة فتمنحه الاستطلاعات 25% من نوايا التصويت وقد نظّم الأحد في إحدى ضواحي جوهانسبرغ تجمّعه الانتخابي الحاشد الأخير قبل الاستحقاق تحت شعار “إنقاذ جنوب إفريقيا”.