أعربت الفنانة السورية كندة علوش عن سعادتها بالعمل مع 3 مخرجات نساء من جنسيات مختلفة في 3 أعمال فنية حملت قضايا إنسانية مؤثرة، عُرضت عليها في وقت واحد، وشهدت إقبالاً جماهيرياً ضخماً وتلقت إشادات نقدية مهمة، وأحدثت نقلة نوعية في مشوارها الفني.
والأفلام الثلاثة التي طرحت قضايا إنسانية شبيه بما تحب كندة علوش أن تقدمه وتصدره للجمهور، وأيضاً من المواضيع التي تفضل الفنانة مشاهدتها على شاشات التلفزيون والسينما، وهي “نزوح” للمخرجة السورية سؤود كعدان، و”السباحتان” للمخرجة المصرية البريطانية سالي الحسيني، وأخيراً وليس مؤخراً “باص 22” أول الأفلام الطويلة للمخرجة الأمريكية ويندي بيدنارز.
وقالت علوش إن الأفلام الـ3 تتسم بصبغة عربية وعالمية مميزة، سواء في الإنتاج وعروضها في عدة مهرجانات عالمية وحصدها العديد من الجوائز، مؤكدة أن التجارب الـ3 أغنت مسيرتها الفنية وأرشيفها السينمائي والدرامي، وأكسبها خبرة واسعة من خلال التعامل مع مبدعين من جنسيات مختلفة.
وتحدثت علوش عن الصعوبات التي واجهتها في الفيلم متعدد الثقافات “باص 22″، الذي طرح مؤخراً في دور السينما، قائلة إنها واجهت تحديات أكثر منها صعوبات، واصفة إياها بالممتعة.
وقالت علوش إن التحدي الأكبر الذي واجهته هو عامل اللغة، فكان نصف الحوار باللغة الإنجليزية والنصف الآخر باللغة العربية، كذلك العمل مع جنسيات متعددة لكل منها تقاليد مختلفة، فأبطال العمل نجوماً من بوليوود، والمخرجة أمريكية، وكان هذا التعاون هو الأول لكندة مع المخرجة ويندي، أستاذة الفنون بجامعة نيويورك بأبوظبي، وبالرغم من أنها كانت تحديات متداخلة، إلا أنها أكسبت علوش خبرة كبيرة ومرونة وانفتاح على أساليب عمل جديدة.
وكانت حساسية موضوع الفيلم، أحد الصعوبات التي واجهتها علوش، نظراً لأن الموضوع حساس، فالفيلم يناقش قصة مؤثرة لرحلة أم تغوص في الحزن على فقدان طفلها، بينما تستكشف موضوعات الاغتراب والتواصل والتأمل في تجارب الأفراد الذين يعيشون في بيئة متعددة الثقافات.
والفيلم من تأليف وإخراج ويندي بيدنارز، وبطولة كندة علوش، وتانيشثا تشاترجي وأميت سيال. والعمل إنتاج مشترك بين الإمارات والولايات المتحدة والهند والأردن.
وأوضحت علوش أن الأفلام الثلاثة عُرضت عليها في وقت واحد، وسعيدة بالتجارب الثلاثة على اختلافها، ورغم ذلك ثمة رابط واحد يجمعها معاً تمثلت في معالجتها قضايا إنسانية شديدة الخصوصية وذات أهمية في المجتمع العربي والغربي على حد سواء، فجاء فيلم “نزوح” للمخرجة السورية سؤدد كعدان من نوعية الكوميديا السوداء، عن عائلة سورية تعرضت لضغوطات في الحرب.
وفيلم “السباحتان” للمخرجة الويلزية من أصل مصري سالي الحسيني، المستوحى من قصة السباحة السورية يسرا مارديني وشقيقتها سارة اللتان لجأتا للهجرة إلى ألمانيا بصحبة ابن عمهما، للهروب من جحيم وطنهما من أحل فرصة حياة أفضل، مسلطاً الضوء على الأخطار التي يواجهها اللاجئون وخاصة النساء.
أما فيلم “باص 22” فرسم لوحة معبرة عن امرأتين مختلفتين من ناحية الثقافة، إلا أن الشيء الوحيد الذي يجمع بينهما ويحركهما تجاه بعضهما هي مشاعر الأمومة.