اتفق زعماء أحزاب بالمعارضة الإسرائيلية على الاجتماع الأربعاء 29 مايو/أيار 2024، لبحث سبل إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وتشكيل أخرى، في الوقت الذي وصف فيه زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو بأنه “رئيس غير شرعي لإسرائيل”.
وفق القناة 12 الإسرائيلية، فإن “زعيم المعارضة رئيس حزب هناك مستقبل (24 مقعداً من أصل 120 بالكنيست) يائير لابيد، ورئيس حزب إسرائيل بيتنا (6 مقاعد) أفيغدور ليبرمان، ورئيس حزب أمل جديد (4 مقاعد) جدعون ساعر، أعلن مساء الإثنين 27 مايو/أيار 2024، أنهم سيجتمعون الأربعاء، لبحث تنسيق التحركات للإطاحة بالحكومة”.
من جانبها، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، إن لابيد وليبرمان وساعر، سيحاولون ضم الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس إليهم، ودفعه لمغادرة الحكومة حتى قبل نهاية المهلة التي حددها لنتنياهو.
في 18 مايو/أيار الجاري أمهل غانتس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى الثامن من يونيو/حزيران المقبل، لوضع استراتيجية واضحة للحرب وما بعدها، وإلا سينسحب من الحكومة.
في وقت سابق الإثنين، دعا ليبرمان خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزبه، قادة المعارضة إلى “توحيد الجهود وتشكيل غرفة حرب مشتركة للعمل على تغيير الحكومة”.
كما طرح ليبرمان خيارين: الأول، حكومة بديلة في الكنيست (البرلمان)، والآخر موعد متفق عليه لإجراء انتخابات مبكرة، وفق المصدر ذاته.
ودعا ليبرمان نواب حزب الليكود (32 مقعداً) بقيادة نتنياهو، إلى الانشقاق والانضمام إليه.
وشهدت إسرائيل آخر انتخابات تشريعية في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أسفرت عن تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو من أقصى اليمين الديني والقومي في إسرائيل، والتي وصفها مسؤولون، بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنها “الأكثر تطرفاً” في تاريخ إسرائيل.
مع اندلاع الحرب ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرى توسيع حكومة نتنياهو تحت اسم “حكومة الطوارئ” وتشكيل ما سُمي بـ”مجلس الحرب”.
ومن المفترض حال عدم الذهاب لانتخابات مبكرة، أن تجرى الانتخابات المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول 2026.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وطيف واسع من المجتمع الإسرائيلي نتنياهو بالفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة وإطالة أمدها للحفاظ على بقائه السياسي، مع إهدار عدة فرص للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين.
وفي وقت سابق مساء الإثنين، أعرب نتنياهو في كلمة له بالكنيست عن إصراره على مواصلة الحرب على غزة.
وفي تعقيبه على كلمة نتنياهو، تساءل لابيد في كلمته على منصة الكنيست: “لماذا لا تزال رئيساً للوزراء؟ لماذا لا تطلب المغفرة من شعب إسرائيل وتعود إلى بيتك؟”.
وأضاف مخاطباً نتنياهو: “لم تقُم بدورك، لقد فشلت، أنت رئيس وزراء غير شرعي وهذه الحكومة غير شرعية”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
كما تتجاهل إسرائيل قراراً من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة، ووقف العمليات العسكرية في رفح.