مصر تلوح بالانسحاب من الوساطة بين حماس وإسرائيل

Members of the Red Cross prepare to transport hostages released by Hamas in Rafah, in the southern Gaza Strip on November 28, 2023. Hamas handed over several hostages to the Red Cross in Gaza, an AFP journalist saw, part of an exchange under the terms of an extended truce in the Israel-Hamas war. The hostages, all women, were handed over by masked and armed fighters to Red Cross officials in Rafah, near the border with Egypt, the journalist said. (Photo by AFP) (Photo by -/AFP via Getty Images)

نفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، الأربعاء 22 مايو/أيار 2024، صحة ما نشرته شبكة “سي إن إن” بخصوص كواليس فشل صفقة الهدنة في غزة، ووصفها بأنها “خاطئة” و”خالية من أي معلومات أو حقائق”، وذلك وفق ما جاء في تقرير لقناة القاهرة الإخبارية المصرية.
ونقلت القناة عن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر تأكيده “أن محاولات التشكيك في أدوار وساطة مصر قد تدفعها للانسحاب من دورها في الوساطة في الصراع الحالي”.
كما لفت إلى أن “محاولات التشكيك والإساءة لدور وساطة مصر لن تؤدي إلا لمزيد من تعقيد الوضع في غزة والمنطقة برمتها”.
بخصوص المساعدات، قال رشوان إن “القاهرة تشترط وجود طرف فلسطيني لتسلم المساعدات بمعبر رفح، ولن تتعامل مع إسرائيل في المعبر كونها سلطة احتلال”.
وأثار تقرير لشبكة «سي إن إن» الأمريكية اتهم فيه القاهرة بتحريف وثيقة المفاوضات الخاصة بالهدنة في غزة، غضبا رسميا في مصر.
ووفق التقرير فإن مصر خدعت الجميع وحرفت الوثيقة التي وافقت عليها إسرائيل وقدمتها لـ«حماس» لتعلن الحركة موافقتها على نسخة مختلفة تماما من الاتفاق.

«تم خداعنا جميعا»
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة، أن المخابرات المصرية غيرت من طرفها شروط مقترح وقف إطلاق نار وقعت عليه حكومة الاحتلال في وقت سابق من الشهر الجاري، وأدى ذلك إلى إفشال جهود التوصل إلى اتفاق.
وتابعت أن ما وافقت عليه حركة المقاومة الإسلامية «حماس» لم يكن ما اعتقدت قطر والولايات المتحدة أنه قدّم للحركة للمراجعة النهائية، وأن التغييرات المصرية أدت إلى موجة غضب واتهامات متبادلة بين قطر وأمريكا وإسرائيل وأوصلت المحادثات إلى طريق مسدود.
وقال مصدر أمريكي مطلع للشبكة: «لقد تم خداعنا جميعا».
وتابعت بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، كان غاضبا ومحرجا، عندما وصلته أنباء تغيير مصر شروط الاتفاق، لأنه لم يكن مطلعا، ولم يخبر الإسرائيليين بها.
وكشفت المصادر بأن الضابط الرفيع في المخابرات المصرية، المسؤول عن ذلك، يدعى أحمد عبد الخالق، وهو النائب الأول لرئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وتابعت أن الضابط أخبر الإسرائيليين بشيء، وأخبر حركة حماس بشيء آخر، وأدرج المزيد من مطالب حركة حماس في الاتفاق، فيما كانت قطر والولايات المتحدة تعتقدان أن مصر قدمت الوثيقة نفسها لجميع الأطراف.
وحسب أحد المصادر: «ما فعلته المخابرات المصرية أمر لا يعقل».
ووفق المصادر فإن قطر قد تلعب دورا أكبر في الجولة المقبلة من المفاوضات، نظرا لقربها من «حماس» رغم تفضيل إسرائيل لمصر.

إقرأ الخبر السابق

نجما السيتي وبايرن على طاولة الريال لتعويض كروس

اقرأ الخبر التالي

ساسة إسرائيل يوظفّون فيديو الجنديات الأسيرات لشيطنة الفلسطينيين

الأكثر شهرة