تتوالى التقارير عن ملابسات حادثة تحطم المروحية التي أودت بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه، حيث قالت تركيا -التي شاركت في عمليات البحث- إن الطائرة لم تبعث أي إشارة، فيما نفى مسؤول أميركي وجود أياد أجنبية وراء ما حدث.
وقال وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو اليوم الاثنين “نظام الإشارة لم يكن مفعلا على الأرجح، لسوء الحظ، أو أن الطائرة المروحية لم يكن لديها نظام الإشارة هذا، لأنه لم تظهر أي إشارة”.
وبعد إعلان السلطات الإيرانية عن تعرض مروحية رئيسي لحادث في منطقة جبلية قرب حدود أذربيجان أمس الأحد، استغرقت فرق الإنقاذ حوالي 15 ساعة للوصول إلى الحطام في ظل ظروف جوية بالغة الصعوبة.
وتمكنت طائرة مسيّرة تركية من طراز “أقنجي” من تحديد موقع تحطم المروحية، وقد شاركت في عمليات البحث بناء على طلب تقدمت به طهران لأنقرة، وفقا لوكالة الأناضول التركية للأنباء.
وأعلنت السلطات الإيرانية أن الحادث أودى بحياة رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان و6 آخرين من الركاب والطاقم، وكلف المرشد الإيراني علي خامنئي النائب الأول للرئيس محمد مخبر بتولي الرئاسة مؤقتا.
تحقيق عالي المستوى
وقالت وسائل إعلام إيرانية اليوم إن رئيس الأركان اللواء محمد باقري وجّه بتشكيل لجنة رفيعة المستوى للبدء بالتحقيق في أسباب سقوط المروحية.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية وراء تحطم المروحية بسبب حظرها بيع قطع الطائرات المدنية لبلاده.
وأكد ظريف في تصريح للتلفزيون الإيراني اليوم أن العقوبات أحادية الجانب المفروضة على بلاده أثرت على قطاع الطيران المدني.
تعليق أميركي
من ناحية أخرى، نقلت شبكة “إن بي سي” الأميركية عن مسؤول رفيع بإدارة الرئيس جو بايدن قوله إنه “لا وجود لدور أجنبي مطلقا”، وراء تحطم مروحية الرئيس الإيراني.
وأوضحت الشبكة أن هذا يتفق مع تصريحات زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور تشاك شومر أمس حين قال إنه ما من دليل على أي مؤامرة وراء تحطم المروحية على ما يبدو.
واستنكر المسؤول بإدارة بايدن تقارير وسائل الإعلام الإيرانية التي حمّلت واشنطن مسؤولية ما حدث، ووصفها بالسخيفة.
وفيما يتعلق بالتأثيرات المحتملة لمصرع الرئيس الإيراني ووزير الخارجية على العلاقات الأميركية الإيرانية، قال المسؤول إن واشنطن لا تتوقع أي تغيير معتبر.