انطلقت من جزيرة “أمهات” السعودية على البحر الأحمر، فعاليات “أسبوع الموضة في البحر الأحمر” لأول مرة في المملكة التي حافظت على طابعها المحافظ لسنوات وتشهد مؤخرا انفتاحا اجتماعيا سريعا.
وشهد أول أيام هذا الأسبوع عرضاً افتتاحياً للأزياء، لـ 7 علامات تجارية، منها 5 علامات تجارية سعودية، وعلامتان أجنبيتان.
وشهد يوم الجمعة، وهو ثاني أيام الفعالية، عرضا لملابس البحر للمصممة المغربية ياسمينة كيو شاركت فيه عارضات عالميات.
وحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، ينتظر أن يعيش حضور هذا “الأسبوع” في اليومين القادمين فعاليات جانبية وعروض أزياء تضم مجموعة متنوعة من الأزياء، تشمل المجوهرات، والملابس الجاهزة، لمصممين ومصممات سعوديين إلى جانب خبراء ومتخصصين في مجال صناعة الأزياء من حول العالم.
ومثل هذه الفعاليات كانت أمرا شبه مستحيل في السعودية التي تعيش خلال السنوات القليلة الماضية موجة متسارعة من الانفتاح الاجتماعي، تشمل الحفلات المختلطة والأحداث الترفيهية والرياضية العالمية.
ولاقت سياسة الانفتاح هذه التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منذ 2017 ترحيبا واسعا خاصة في صفوف الشباب كما أيدها رجال دين بارزون، لكنها لا تزال تغضب عددا من السعوديين المحافظين ولو أنهم لا يجاهرون بغضبهم.
وأجرت المملكة تغييرات اجتماعيّة كبيرة وإصلاحات اقتصاديّة يقودها ولي العهد، فسُمح للنساء بقيادة السيارات، وبدخول ملاعب كرة القدم، وأعيد فتح دور السينما وسمح بإقامة حفلات غنائية صاخبة. وهناك غض نظر عن إبقاء المتاجر أبوابها مفتوحة في أوقات الصلاة.
واستضافت الرياض نهاية العام الفائت مهرجان “ميدل بيست” الذي اعتبر أكبر حفل تستضيفه المملكة التي لطالما اعتبرت متشدّدة في تطبيقها للشريعة الاسلامية.
وعلى غرار مهرجان وودستوك الشهير، ضجت الموسيقى لساعات متواصلة خلال ثلاثة أيام في أرجاء الموقع الذي بني خصيصا للحفل في الصحراء قرب الرياض، ورقصت نساء بعضهن دون عباءاتهن وأغطية رؤوسهنّ، مع الرجال في الهواء الطلق.
كما أقيمت حفلات غنائية عربية وغربية في عدة مدن أخرى شهدت حضور جمهور مختلط في شكل غير مسبوق.