أعلن المركز الوطني للأرصاد في السعودية، يوم الجمعة، عن دراسة تستهدف نقل الغيوم من منطقة الطائف ذات الجو المعتدل، باتجاه المشاعر المقدسة في محيط مكة، بهدف تلطيف الأجواء للحجاج في موسم الحج المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز، الدكتور أيمن غلام، إن هناك ابتكارات في طرق وآليات الاستمطار في السعودية، وواحدة من هذه الابتكارات التي نرغب في التقصي والبحث فيها هي تعديل الطقس.
وأضاف غلام الذي كان يتحدث على هامش ورشة عمل حول الأثر المناخي في موسم الحج القادم، أن درجة الحرارة في المشاعر المقدسة خلال أداء مناسك الحج، ستكون بحدود 48 درجة مئوية، مع قلة في الرطوبة والسُّحُب.
وتابع غلام أن المركز يجري عمليات بحثية في مدينة الطائف بهدف استغلال التيارات الهوائية الشرقية فيها، ومن ثم تحويل الغيوم من الطائف إلى المشاعر، وتعديل الطقس للحجاج في هذا الموسم.
ويقول غلام إن البرنامج السعودي لاستمطار السحب يقدم نجاحات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وهناك طلبات من بعض الدول لتنفيذ البرنامج في دولها من قبل المركز الوطني للأرصاد.
وبين أن المركز سعى خلال السنوات الماضية إلى توسيع أعماله في المشاعر المقدسة، سواء من مراكز مأهولة، أو محطات أتوماتيكية ورادارات وصور أقمار صناعية وتقارير مناخية وخدمات أرصادية بدقة عالية؛ بهدف الوصول إلى أعلى درجات الدقة في المعلومات الأرصادية على المشاعر المقدسة، وكذلك توفير كافة المعلومات للجهات المستفيدة ميدانيا.
ويتجه موسم الحج الذي يُحدد موعده وفق أشهر السنة الهجرية الأقصر من السنة الميلادية، نحو فصل الصيف عامًا بعد آخر، بمعدل عشرة أيام سنويًّا نحو أشهر الصيف، قبل أن يغادر بالوتيرة ذاتها نحو الخريف.