أخبار ع النار-علاء عواد
قمةٌ عربيةٌ تحملُ الرقم الثالث والثلاثين، تنعقدُ اليوم بالعاصمة البحرينية المنامة، تأتي هذه القمة في ظل ظروف استثنائية وتوقيتٍ صعب تعيشه الأمة العربية التي تواجه تحديات ضخمة على رأسها الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المؤلمة في القطاع، ومعاناة الأهالي الأبرياء من عمليات القتل والجوع والحصار، وتدمير البنى التحتية، في ظل صمت دولي مقيت، وفي ظل ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القضايا الإنسانية.
قمةٌ عربيةٌ تنعقد في ظل اضطرابات إقليمية متنوعة، ووجود مخططات إسرائيلية لتصفية القضية في ظل تعرض قطاع غزة لحرب إبادة غير مسبوقة وكذا تدمير ممنهج متواصل منذ حوالى سبعة أشهر بينما يقف العالم مكتوف الأيدي أمام هذه الممارسات.
وقد توقّع خبراء سياسيون ودبلوماسيون أن تخرج القمة العربية الـ 33 في المنامة بقرارات استثنائية، تتماشى مع الظروف الطارئة والوضع الحالي في المنطقة العربية والإقليم والعالم.
وتُشكل استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين أهمية كبرى وحدثًا سياسيًا بارزًا له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، إذ ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها مملكة البحرين أعمال قمةٍ عربية، وهو ما يكسب هذه الدورة مزيدًا من الخصوصية من حيث تأكيد أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة، بقيادة ملك البحرين، في العمل على توطيد وتعزيز العلاقات العربية – العربية وتوسعة آفاقها، ودعم مسيرة الدول العربية؛ خدمةً لتطلعات أبنائها وتعزيزًا لأمنها واستقرارها بشكلٍ خاصٍ والمنطقة بشكلٍ عامٍ.
وفي النهاية نقول يجب ان تكون القمة العربية في البحرين قمة قرارات لا توصيات، لأن الأوضاع في أجزاء كثيرة من العالم العربي وصلت حدا كبيرا من الخطورة التي ستهدد الجميع إذا استمرت على ما هي عليه، وبالتالي لن تفيد كثيرا أي مخرجات للقمة حين تأتي في صيغة توصيات غير ملزمة.