استحضر الفنان السوري أيمن زيدان تجربته ومسيرته الفنية على امتداد أربعين عاما، في لقاء حواري مساء اليوم الأربعاء بمنتدى شومان الثقافي بعمان.
واستهل الفنان زيدان اللقاء، الذي جاء تحت عنوان “التجربة في الإخراج”، باستحضار ذاكرة الطفولة ونشأته في إحدى قرى ريف دمشق، ومن ثم انتقاله وأسرته إلى مدينة دمشق، حيث بدأ اهتمامه بالفن مبكرا، مستعيدا المرحلة المبكرة من عمره حيث “اتسمت حياة الناس بالبساطة” بحسب وصفه.
وفي اللقاء الذي أدارته الإعلامية رهف صوالحة لفت إلى التحديات التي يواجهها الفنانون من أبناء جيله والمتمثلة بالتحديات الاقتصادية والمعيشية والتحولات القيمية والسياسية. واستعرض تداعيات الحرب على سورية والتي وصفها بأنها “باغتت الشعب السوري”.
وقال الفنان زيدان إن العديد من الفنانين السوريين الذي آثروا البقاء في وطنهم خلال الحرب سعوا من خلال أعمالهم التي قدموها الى إعلاء شأن الوطن بعيدا عن الحسابات السياسية، كما عملوا على إعلاء ثقافة الحياة من خلال استمرارهم بالعمل على ترميم بنية المجتمع السوري بتمازج كل مكوناته.
وأكد في حديثه أن المدن العظيمة ذات العمق التاريخي والحضاري مثل دمشق وعمان وبغداد والقاهرة باقية ولا تشيخ ودائما تنهض من جديد كالعنقاء.
ونوه بأن ما يجري في غزة يعطي كل عربي الأمل بالحلم الكبير، قائلا: “علينا أن نبني على هذا الدم ليكون منارة من أجل الدفاع عن صوتنا كعرب، وعلينا أن نكون أوفياء لكل قطرة من هذا الدم”.
وتحدث في اللقاء، الذي حضره حشد كبير من الجمهور، عن العملية الإنتاجية في صناعة الفيلم بسورية حيث تعد المؤسسة العامة للسينما في سورية المنتج الرئيس للأعمال السينمائية، لافتا إلى أن شغف الشركاء في العمل هو العامل الرئيس الثاني في تحقيق العمل الإنتاجي وإنجازه.
ورأى أن العديد من المؤسسات الرسمية الثقافية في البلاد العربية لا تولي الثقافة أهمية استراتيجية.
وقال الفنان زيدان إن أبناء جيله من الفنانين عملوا في ظل تحديات فنية حقيقية وصعبة وإمكانات مالية متواضعة بعكس الزمن الحالي الذي تطورت فيه بيئة التكنولوجيا والتقنيات.