اخبار ع النار – بقلم : النائب ريم العموش
لم يكن العدوان الاسرائيلي على غزة إلا شاهدا من الشواهد التي دائما ما حذّر منه الخطاب الملكي الأردني الهاشمي.
“احذروا..”.. لم يستمع أحد. المجتمع الدولي حينها صمّ آذانه إلى حد قذف الحق الفلسطيني في إلى الوراء خطوات عميقة.
لم يستمع احد وان استمعوا لم يفعلوا شيئا. لكن الاردن لم يتوقف. واصل تحذيراته الدولية بأن الهدوء الذي ترونه في فلسطين هدوء مخادع وانه اذا ما انفجار سيطال شظاياه الجميع. وقد طال.
الان يقول الاردن للعالم: ألم نكن نحذركم.
على اية حال هذا ليس غريبا على الاردن، قصرا وشعبا، فارتباط الاردن بالمقدسات الاسلامية والقدس الشريف ارتباطاً تاريخيًا أخلاقيًا ونأوا بها بعيدا عن الخصومات السياسية من منطلق رسالتهم التي ناضلوا عنها؛ حيث تصدوا لمزاعم الصهيونية في القدس من التهديد للمدينة وتراثها الحضاري والديني والتاريخي؛ متابعين مراحل الاعمار الهاشمي حتى وقتنا الحاضر.
أما دور جلالة الملك في الحرب على غزة فهو واضح جلي للعالم؛ فقد حذر جلالته من بداية الحرب من استمرارها ومن التصعيد الاسرائيلي في الضفة الغربية وما يمارسه المستوطنون المتطرفون من انتهاك واعتداء بحق الفلسطينيين والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
ودعا جلالته إلى وقف اطلاق النار وحماية المدنيين الأبرياء، مشدداً على ضروره إستمرار التنسيق في المجتمع الدولي والعربي لإيجاد حل عادل على اساس حل الدولتين.ودعا جلالة الملك إلى مضاعفة المساعدات الانسانية بكافة اشكالها لغزة وإيصالها دون عوائق جوا وبرا، حيث تابعها بشكل شخصي وشارك في عمليات الإنزال الجوي وسمو ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله وسمو الاميره ايمان، مؤمنين بالدور المحوري والانساني تجاة الاشقاء في غزة.
ولا ننسى الدور الفعال الذي يقوم به جلالة الملك وجلالة الملكة في المقابلات على وسائل الاعلام العالمية.
الدور الملكي الأردني مدرسة في الخطاب الانساني والإعلامي وحضور مفعم وبوصلة حق لا تتوه في وجه العالم والضمير الانساني الذي يتحدث للضغط بشكل مستمر على المجتمعات الدوليه لوقف الانتهاكات والصراع على غزة بعيدة عن مداخل التشوهات بالتزامن مع المظاهرات الجامعية في عدد من الولايات الأمريكية وبعيدا عن الاعلام المسير الذي حاولوا تشويه الصوره والحوار باسلوب خبيث وماكر.
إن لقاء جلالة الملكه يسلط الضوء على الواقع الانساني في غزة وتضع العالم جميعه بمسؤولياته الانسانيه والضمير الحيفشكرا لجلالة الملك ولجلالة الملكه ولسمو ولي العهد وللعائلة الهاشميه فانتم صوت الحق واصحاب الفضل والضمير الإنساني الحي في وسط تحديات عديدة عن معاناة الشعب الفلسطيني في ظل حرب وابادة وتجويع.
سنبقى خلف القيادة الهاشمية مؤمنين بما يقوم به داعمين لجهوده أدامه الله نصيرا للقضية الفلسطينة.