قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الثلاثاء، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى “طريق مسدود” وإن عملية رفح أعادت الأمور للوراء
وقال الوزير القطري خلال تصريحات صحفية، إنّ “هناك عدم وضوح من الجانب الإسرائيلي بشأن طريقة وقف الحرب”، مشددا على أن بلاده ستواصل العمل والضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الجميع يركز على الوساطة الحالية ووقف الحرب والإفراج عن الأسرى، منوها إلى أن إعادة إعمار غزة تتطلب 40 إلى 50 مليار دولار.
وتابع قائلا: “هناك مخاطر من امتداد رقعة الصراع في المنطقة، ولا نريد استغلالنا كوسيط، وأوضحن للجميع أن دورنا يقتصر على الوساطة”.
وفيما يتعلق بمكتب حركة حماس في الدوحة، شدد الوزير القطري على أنه طالما استمرت الحاجة للتواصل، فلا مجال للتكهن بشأن مستقبل حماس في قطر.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مصرية، أن القاهرة قدمت عرضا جديدا لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعقد صفقة تبادل للأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر مصرية، أن “القاهرة عرضت استئناف جلسات المفاوضات والتوصل إلى هدنة إنسانية، ولو لفترة أقل من التي اقتُرحت سابقا، لكن الطلب قوبل برفض إسرائيلي”.
واشارت المصادر ذاتها إلى أن الرفض الإسرائيلي جاء في ظل الدعم الأمريكي الواضع والمباشر للعمليات التي يصفها جيش الاحتلال بـ”المحدودة” في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه العسكري على قطاع غزة لليوم الـ221 على التوالي، ما خلّف أكثر من 35 ألف شهيد وما يزيد عن 77 ألف جريح، عدا عن الدمار الهائل في المنازل والبنى التحتية.