وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كييف الثلاثاء في أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي كبير لأوكرانيا منذ أن أقر الكونغرس الشهر الماضي حزمة مساعدات عسكرية حجمها 61 مليار دولار انتظرتها كييف طويلا.
وتهدف الزيارة التي لم يُكشف عنها سابقا إلى إظهار تضامن الولايات المتحدة مع أوكرانيا في وقت تكافح فيه لمواجهة القصف الروسي على حدودها الشمالية الشرقية.
وقال مسؤول أميركي أطلع الصحفيين المسافرين مع الوزير على سبب الزيارة شريطة عدم الكشف عن هويته إن بلينكن الذي وصل إلى كييف بالقطار في وقت مبكر من صباح الثلاثاء يأمل في “إرسال إشارة طمأنينة قوية إلى الأوكرانيين الذين من الواضح أنهم في لحظة صعبة للغاية”.
وأضاف “مهمة الوزير هنا هي في واقع الأمر الحديث عن كيفية تقديم مساعدتنا الإضافية بطريقة تساعد في تعزيز دفاعاتهم وتمكينهم من استعادة زمام المبادرة بشكل متزايد في ساحة المعركة”.
وأشار المسؤول إلى أن المدفعية وصواريخ أتاكمز الطويلة المدى وصواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية التي وافق عليها الرئيس جو بايدن في 24 نيسان، وصلت بالفعل إلى القوات الأوكرانية.
وقال المسؤول إن بلينكن سيطمئن المسؤولين الأوكرانيين، بمن فيهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على الدعم الأميركي الدائم وسيلقي خطابا يركز على مستقبل أوكرانيا.
كييف في موقف دفاعي في ساحة المعركة منذ أشهر مع تقدم القوات الروسية ببطء، خاصة في منطقة دونيتسك إلى الجنوب، مستفيدة من نقص القوات الأوكرانية وقذائف المدفعية. وتتمتع القوات الروسية بميزة كبيرة في العدة والعتاد.
وتسيطر روسيا حاليا على قرابة 18% من أوكرانيا، وتحرز تقدما منذ عدم تحقيق الهجوم المضاد الذي شنته كييف في 2023 تقدما كبيرا في مواجهة قوات موسكو المتحصنة خلف حقول ألغام.
ودخلت القوات الروسية أوكرانيا قرب خاركيف، ثاني أكبر مدنها، يوم الجمعة لتفتح جبهة شمالية شرقية جديدة في الحرب التي تدور رحاها إلى حد بعيد في الشرق والجنوب منذ عامين تقريبا.