دافع وزير خارجية مصر، سامح شكري، اليوم الأحد، عن اتفاقية السلام “كامب ديفيد” التي وقعتها بلاده مع الجانب الاسرائيلي في عام 1978، وذلك بعد تقارير تحدثت عن تهديد مصر بإلغاء الاتفاقية عقب سيطرة الاحتلال على معبر رفح مؤخرا.
وقال شكري إنّ “اتفاقية السلام مع إسرائيل هي خيار مصر الاستراتيجي منذ 40 عاما وركيزة السلام في المنطقة”.
وأضاف أن “هناك آليات نظمتها اتفاقية السلام مع إسرائيل لمراجعة أي انتهاك قد يحدث في إطار فني من خلال اللجنة العسكرية المشتركة”.
وكانت صحيفة معاربف العبرية نشرت تقريرا تحدثت أن مصر هددت بانهاء اتفاقية كامب ديفيد اذا لم تنسحب من منطقة رفح المتاخمة للحدود المصرية.
وبحسب الصحيفة، أنّ مسؤولين مصريين نقلوا إلى ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، خلال زيارته للقاهرة، مطالبتهم من الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية والعودة إلى مفاوضات فعالة، وأنه إذا لم تستجب إسرائيل، فمن الممكن أن تقوم مصر بتجميد أو إنهاء اتفاقيات كامب ديفيد للسلان الموقعة بينهم.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين تواصلوا مع نظرائهم المصريين للتأكد من جدية المطالب المصرية بإلغاء الاتفاقية، بعد تصاعد الخطاب الإعلامي المصري حول هذا الأمر.
وذكرت معاريف أن مصر أكدت للولايات المتحدة أن التهديد بإلغاء اتفاق السلام هو جزء من استراتيجية للضغط على إسرائيل، مما يشير إلى أن الاتفاق لا يزال ساريا ولن يتأثر بشكل كبير.
وأشارت معاريف إلى أن مصر طلبت من سائقي شاحنات المساعدات، لأول مرة منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، الابتعاد عن منطقة معبر رفح، بسبب استمرار تشديد الإجراءات الأمنية، وهو ما يعكس التخوف من حدوث تصعيد وتدهور الوضع الأمني.
فيما نقلت قناة إكسترا نيوز المصرية عن مصدر مصري رفيع قوله إن الجهود المصرية أدت إلى تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا التزام مصر بحماية أمنها القومي خلال عملية التفاوض