نشرت وكالة “فرانس برس” مجموعة صور لتمركز دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومركبات عسكرية أخرى، على تخوم رفح جنوبي قطاع غزة.
وتظهر في الصور التي نشرتها الوكالة عشرات الدبابات التي يبدو أنها تتجهز لتوسيع العملية العسكرية في رفح التي تؤوي ما لا يقل عن 1.5 مليون نازح وتشهد منذ أيام قصفا بالطائرات والأحزمة النارية وضربا بالدبابات والمدفعيات.
الى ذلك حذرت لجنة الطوارئ المركزية في رفح من الوقوع في فخ التضليل الذي تمارسه آلة الدعاية “الإسرائيلية” فيما يخص حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة، التي بدأت فصلا جديدا في محافظة رفح مع دخولها شهرها الثامن.
وقالت اللجنة في بيان لها الخميس: إن الحديث المتداول حول محدودية العملية العسكرية في مناطق شرق رفح ، ما هي إلا أكاذيب تنفسها الوقائع والحقائق على الأرض وسط قصف جوي وبرى وبحري طال كافة المناطق في المحافظة
وتعرضت محافظة رفح منذ بداية هذه الحرب المجنونة، للقتل والتدمير الممنهج أسوة بباقي مناطق القطاع، وسجلت عشرات الآلاف من الشهداء والإصابات، إضافة إلى تدمير آلاف البيوت والوحدات السكنية كليا أو جزئيا.
وأكدت اللجنة أنه منذ إعلان جيش الاحتلال اجتياح شرق رفح، ارتقى قرابة 100 شهيد وأصيب المئات، فضلا عن تدمير عشرات البيوت، فيما طال القصف المدفعي بشكل عشوائي، مدارس ومساجد، وأبراج سكنية وسط وغرب المحافظة في الوقت الذي يدعي العدو أن عملياته تتركز في شرقها.
ووفق البيان؛ تسببت عمليات قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدار الساعة، بنزوح الآلاف من الأسر الفلسطينية إلى وسط وغرب المحافظة ، التي يسكنها قرابة مليون ونصف المليون فلسطيني (مقيم ونازح).
وشددت على أن سيطرة الاحتلال على معبر رفح وإغلاقه وتوقف المساعدات وإمدادات الوقود، ينذر بتضاعف الكارثة الإنسانية والبيئية والصحية، حيث يعاني السكان من نقص السلع والاحتياجات الأساسية والمعيشية اليومية وسط الازدحام السكاني الأكبر في العالم.
وحذرت من استخدام سلاح التجويع والقتل البطيء ضد السكان، ضمن سياسة العقاب الجماعي لإجبار السكان على الخضوع والنزوح.
وحذرت من توقف عمل المستشفى الكويتي الوحيد الذي يعمل وسط تصاعد القصف الإسرائيلي، خاصة بعد خروج مستشفى النجار الرئيسي في المحافظة عن الخدمة بسبب تهديدات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت لجنة الطوارئ المركزية في رفح أن عملية اجتياح رفح، هي ترجمة عملية لتهديد ووعيد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته وقادة جيشه ما يعني أننا أمام عملية متدحرجة تنذر بمزيد من القتل والتدمير، تماما كما حدث في مناطق القطاع من تدمير ممنهج لكل مقومات الحياة.
وشددت على أن مزاعم العدو بوجود أماكن آمنة، تبطلها وتنفيها عملياته على الأرض التي تستهدف كل شيء، وتنذر بمصير مجهول لأكثر من مليون ونصف المليون إنسان لا يجدون مأوى بديل ينتقلون إليه.
وقالت: إن كل التحذيرات الإقليمية والدولية من تبعات العملية العسكرية في رفح، والتي تعيد وتكرر نفسها، لا قيمة لها دون أي إجراءات على الأرض تدفع العدو إلى التراجع عن مواصلة حرب الإبادة.