اتخذت حكومة جمهورية ترينيداد وتوباغو قرارًا بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.
وصدر هذا القرار بناءً على توصية من وزير الشؤون الخارجية، الذي أكد أن هذا الاعتراف سيسهم في تعزيز السلام الدائم، من خلال دعم التوافق الدولي المتزايد حول قضية استقلال فلسطين.
وأشار بيان وزارة الشؤون الخارجية (CARICOM) إلى تاريخ طويل من الدعم الأساسي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره من قِبل ترينيداد وتوباغو.
وأكدت الوزارة على أن حل الدولتين يظل السبيل الوحيد لحل الصراع طويل الأمد، ويعتمد هذا الموقف على احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضافت الوزارة أن ترينيداد وتوباغو كانت تدعم بانتظام قرارات دعم فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما في ذلك منح فلسطين مركز الدولة المراقبة غير العضو في الجمعية العامة.
وشددت على دعمها لقرارات حماية المدنيين وحقوق الإنسان في المناطق المحتلة.
عباس يُرحب
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، بقرار جمهورية ترينيداد وتوباغو الاعتراف بدولة فلسطين، مثمنا مساهمتها في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين.
وأكد عباس أن جمهورية ترينيداد وتوباغو دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية، وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية ليأتي هذا القرار المبدئي تتويجا لهذه المواقف واتساقا مع مبادئ القانون الدولي التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش بحرية وعدالة واستقلال.
وقال الرئيس الفلسطيني إن حق الشعوب فى تقرير مصيرها يعد حقا راسخا ومعترف به بموجب القانون الدولي، واذ تجدد دولة فلسطين دعوتها المستمرة للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين الوقوف عند مسؤولياتها والاقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واعادة الثقة في نظام عالمي قائم على القواعد والحقوق المتساوية لكافة شعوب الارض.
وأشاد عباس بالجهود المبذولة من وزارة الخارجية والمغتربين وسفارة دولة فلسطين لدى حوض الكاريبي ومندوبية دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة بنيويورك.
يُذكر أن جامايكا وباربادوس أعلنتا خلال الشهر الماضي اعترافهما بدولة فلسطين، ومن المتوقع أن تتبع دول أخرى في منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية نفس الخطوة