تعهد المغني الكندي ذا ويكند بالتبرع بمليوني دولار للمساعدة بتوفير الغذاء للعائلات في غزة، من خلال صندوقه الإنساني إكس أو الذي يساهم في مكافحة الجوع في العالم، بحسب موقع رولينغ ستون.
وبعد مرور أكثر من ستة أشهر على بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، يعاني العديد من السكان الفلسطينيين نقصاً في الغذاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية وصعوبة الوصول إليها.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، كورين فلايشر: “مع الوصول إلى حافة المجاعة في غزة، فإن الدعم السخي الذي يقدمه أبيل سيوفر إغاثة حيوية لآلاف الأسر الفلسطينية التي تكافح قبضة الجوع كل يوم”، مضيفةً: “نحن ممتنون للغاية لمساهمته وتعاطفه ودفاعه الثابت عن برنامج الأغذية العالمي وشعب فلسطين”.
ومن المقرر أن يستخدم التبرع الذي قدمه ذا ويكند لصنع أكثر من 18 مليون رغيف خبز وإطعام أكثر من 157 ألف فلسطيني في القطاع لمدة شهر، بحسب ما قاله برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الاثنين. مع العلم أنّه سبق للمغني، واسمه الحقيقي أبيل تسفاي، أن تبرع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بمبلغ 2.5 مليون دولار لغزة، وهو ما يعادل أربعة ملايين وجبة للمدنيين المتضررين.
وكان ذا ويكند قد صار سفيراً للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي في أكتوبر/ تشرين الأوّل 2021. لاحقاً أنشأ الفنان الحائز 4 جوائز غرامي صندوق إكس أو الإنساني الخاص به مع برنامج الأغذية العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية في مارس/ آذار 2022، والذي جمع أكثر من 6.5 ملايين دولار حتى الآن لتقديم الإغاثة للأشخاص العاجزين عن الوصول إلى الطعام. كما تبرع بمبلغ مليوني دولار للنساء والأطفال الإثيوبيين، بوصفه جزءاً من برنامج المساعدات الغذائية الطارئة التابع لبرنامج الأغذية العالمي.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية، بارون سيغار: “نحن ممتنون للغاية لدعم أبيل المستمر لعمل برنامج الأغذية العالمي على الاستجابة لأزمة الجوع العاجلة في غزة”، وأضاف: “الجوع مشكلة من صنع الإنسان، ومن ثم هي قابلة للحل. لدينا من الغذاء في هذا العالم ما يكفي لإطعام الجميع، كل ما نحتاج إليه هو التمويل وطريق آمن لتحقيق ذلك”.
ومنذ أن أطلقت عدوانها على القطاع المحاصر من أكثر من 16 عاماً في السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، قتلت دولة الاحتلال أكثر من 34 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 77 ألف آخرين. ترافق ذلك مع قطع الكهرباء والغاز عن سكان غزة، ومنعهم من الوصول إلى الغذاء. أفادت وزارة الصحة في غزة بأنه حتى 1 إبريل/ نيسان، توفي 32 شخصاً، بينهم 28 طفلاً، بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفيات شمال غزة.
وقبل بدء العدوان الإسرائيلي، كان نحو 1.2 مليون من سكان القطاع البالغ عددهم آنذاك 2.2 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، وكان أكثر من 80% منهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية.