كشف مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن زعيمها داخل غزة، يحيى السنوار، تفقد بنفسه مؤخرا مناطق شهدت اشتباكات مع الاحتلال الإسرائيلي في القطاع والتقى ببعض المقاتلين فوق الأرض.
ونقلت الصحيفة عن المصدر القيادي ذاته، قوله إن “المقاومة لا تزال بخير، ولا تزال تتحكم بشكل منضبط ضمن هياكل متكاملة في ميدان العمليات”.
وأضاف المصدر أن السنوار “ليس معزولا عن الواقع هناك، على الرغم من الحرب الدائرة والعمليات الاستخبارية الإسرائيلية التي لا تتوقف على مدار اليوم”، مؤكدا أن زعيم حماس في غزة “يمارس عمله قائدا للحركة في الميدان”.
وشدد على أن “الحديث عن أن السنوار قابع معزول في الأنفاق، ما هو إلا زعم من جانب (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وأجهزته ليغطي على فشله في تحقيق الأهداف المعلنة أمام الشارع الإسرائيلي وأمام حلفائه”.
وأشار المصدر ، إلى أن السنوار “تفقد أخيرا مناطق شهدت اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال، والتقى بعض مقاتلي الحركة فوق الأرض وليس في الأنفاق”.
“فشل إسرائيلي”
وأثار الحديث عن خروج زعيم حماس في غزة وتجوله في الطرقات بين المقاتلين استياء إسرائيليا، وذلك بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه من حربه الدموية المتواصلة على القطاع للشهر السابع على التوالي.
وذكر “مقر أهالي المختطفين” الذي يقوم عليه عائلات أسرى إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، أن “صورة السنوار في شوارع غزة بينما المختطفون يموتون في الأقبية: هي صورة الفشل الإسرائيلي”، حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
واستدرك المقر عقب تقارير عبرية نفت صحة صورة متداولة للسنوار، إلى أن “صورة الفشل الإسرائيلي لا تزال سواء تم تصويرها أم لا”، مشيرا إلى أن “خبر خروج السنوار إلى شوارع غزة تم التأكد من صحته من قبل مسؤولي المخابرات (الإسرائيلية)”.
وتواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تصديها للتوغلات الإسرائيلية على كافة محاور القتال في قطاع غزة، إضافة إلى إطلاقها رشقات صاروخية بين الحين والآخر على مدن الاحتلال، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على العدوان المدمر الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي.
ولليوم الـ201 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.