أخبار ع النار – بقلم ليندا المواجدة
من حق الأردن المطالبة بالتعويض
مسيرات إيران
في أعقاب الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي الذي إستهدف القنصلية الايرانية في دمشق ومقتل قاده كبار من الحرس الثوري ، وبُعيد تهديد ووعيد من إيران قامت إيران بإستهداف إسرائيل بما لا يقل حسب خبراء عسكريين بثلاثمائة من المسيرات ، إلا أن مسار هذا الرد جاء عبر الأجواء الأردنية وسماؤه ، وهذا بحد ذاته يعتبر انتهاكاً للسيادة الأردنية وإلحاق من الضرر الشيء الكثير من خلال تعطيل حركة الملاحة الجوية والحاق الضرر بالأردنيين نفسياً ومعنوياً ، وسقوط الكثير من هذه المقذوفات على أماكن متعددة داخل المملكة الاردنية الهاشمية وعلى إثرها قامت الدولة الاردنية بواجبها تجاه مواطنيها لحمايتهم وحماية الأجواء الأردنية من قبل قيادة الجيش وسلاحه الجوي الذي تمكن بإحترافية عالية من خلال التصدي لهذه المُسيرات التي عبرت الأجواء لحماية السيادة الوطنية للأردن ، وكون الأردن طرفاً محايداً بين هذين العدويين اللدوديين فإنه يمكن للحكومة الاردنية المطالبة بالإعتذار والتعويض وهو حقا لها نتيجة لهذا الاختراق للسيادة الأردنية والمطالبة بعدم تكرار مثل هذا الإعتداء ،
والأردن ليس ساحة لتصفية الضربات الإنتقامية لمثل هذه الأفعال حفاظاً على الأمن الوطني لحماية الأردن من الذين يسعون لإدخال الأردن في أتون صراع إقليمي لإدخال الأردن به ، وكون الأردن جزء من منظومة الأمن الإقليمي في هذه المنطقة فلا يجب السماح العبث بأمنه والذي يحتم على المجتمع الدولي وقادته بالاستماع لصوت العقل والحكمة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزه والتي تعتبر أيضا جزءاً من منظومة الأمن الإقليمي والعالمي للحد من تطور الصراع العالمي والاقليمي نتيجة للدعم الغربي لإسرائيل والسعي المباشر لوقف الحرب الظالمة على قطاع غزه وإعادة الأمور لنصابها من خلال جهد وجبهة دولية جادة تسعى لحل القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين واعادة الحقوق للشعب الفلسطيني الذي هو شرارة الصراع الإقليمي والعالمي .
