وسط تأهب إسرائيلي أميركي وتهديدات متبادلة مع الإيرانيين منذ الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق، خرج رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن صمته.
فقد اعترف نتنياهو، اليوم الخميس، خلال زيارته قاعدة جوية ولقائه جنود السرب 133، بأن إسرائيل تمر بأوقات عصيبة.
وأضاف أنها اليوم في خضم حرب في غزة لا تزال مستمرة بكامل قوتها، وفي الوقت نفسه، تستمر حكومته بجهود إعادة الأسرى، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بالقاهرة من أجل الوصول لهدنة في القطاع المحاصر.
كما تابع أن تل أبيب في خضم المعارم والمفاوضات تستعد أيضا لسيناريوهات التحديات من جهات أخرى، في إشارة منه إلى التوتر مع إيران والتهديدات المستمرة منذ أسابيع، أي بعد استهداف السفارة الإيرانية في دمشق ومقتل ضباط وجنرالات.
وأعلن قائلاً: “لقد وضعنا مبدأ بسيطا.. من يؤذينا سوف نؤذيه.. ونحن نستعد للرد على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل دفاعا وهجوما”.
جاء ذلك، فيما تترقب تل أبيب هجمات إيرانية وشيكة رداً على ضرب القنصلية مطلع الشهر الحالي.
كما أتى وسط توقعات غربية وتقييمات استخباراتية بأن يأتي الانتقام الإيراني خلال الأيام القليلة المقبلة، لاسيما بعد انقضاء عيد الفطر.
فيما رجح مراقبون أن تضرب طهران مباشرة مواقع عسكرية أو حكومية في الداخل الإسرائيلي عبر الصواريخ أو الدرون الانتحارية وليس عبر الوكلاء.
ضربة مؤلمة
يذكر أن التوتر بين البلدين بلغ حدا غير مسبوق منذ أعلن الحرس الثوري الإيراني في الأول من أبريل مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي فضلا عن خمسة من الضباط المرافقين لهما في هجوم القنصلية.
وشكل هذا الهجوم ضربة مؤلمة بل ربما الأكثر إيلاماً لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في محيط مطار بغداد في يناير 2020.
ما دفع كافة المسؤولين الإيرانيين في أعلى هرم الحكم إلى التأكيد بأن الرد آتٍ لا محالة، ومهددين بأنه سيكون مؤلماً.